استمع إلى الملخص
- توربانوف يصف الظروف الصعبة التي يعيشها بسبب نقص الطعام والماء والكهرباء، محذراً من الخطر الذي يلاحق حياته، ويشير إلى إصابته بأمراض جلدية نتيجة هذه الظروف.
- حركة حماس وفصائل المقاومة تطالب بصفقة تبادل أسرى، بينما تتهم عائلات المحتجزين نتنياهو بالمماطلة في إبرام الصفقة بعد مرور عام على الحرب.
نشرت سرايا القدس (الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي) مقطعاً مصوراً لأحد المحتجزين الإسرائيليين، ألكسندر توربانوف، وجه من خلاله رسالة إلى عضو الكنيست الإسرائيلي زعيم حركة شاس المتطرفة أرييه درعي، يدعوه فيها إلى العمل على إطلاق سراحه وباقي المحتجزين.
ووصف توربانوف في التسجيل حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو بـ"حكومة التخلي" طالباً من درعي عدم السماح لنتنياهو بالتخلي عن المحتجزين والانغماس في "الوحل اللبناني"، كما ناشد المحتجز الإسرائيلي "شعب إسرائيل" بالعمل على إعادته وباقي المحتجزين إلى بيوتهم مشيراً إلى أن حياتهم مهددة، وقال "نحن في خطر داهم ويومي وحقيقي والوقت لا يعمل لصالحنا"، مذكراً درعي بما قال إنها فتوى أطلقها زعيم شاس السابق عوفاديا يوسف بأن "إطلاق سراح الأسرى لا توازيه عبادة. ويجب فعل المستحيل لإطلاق الأسرى".
⬅️شاهد ..
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 15, 2024
سرايا القدس تعرض رسالة إلى الوزير الصهيوني "ادرعي" و"حزب شاس" من الأسير المحتجز لدى سرايا القدس "الكسندر توربانوف". pic.twitter.com/bGp3160csQ
وهذه الرسالة الثانية التي تبثها سرايا القدس لتوربانوف في غضون 48 ساعة، حيث كانت بثت تسجيلاً له أول من أمس الأربعاء تحدث فيه عن الظروف الصعبة التي يعيشها بفعل نقص الطعام والماء الكهرباء ونقص الحاجات الأساسية مثل الصابون، مشيراً إلى أنه أصيب بأمراض جلدية لم تكن لديه سابقاً بفعل هذه الظروف الصعبة، كما قال توربانوف إن إغلاق المعابر مع قطاع غزة بهدف التضييق على سكان القطاع يعني بالتأكيد التضييق على الأسرى الإسرائيليين، محذراً من الخطر الذي بقي يلاحق حياته على مدار عام كامل من الحرب بفعل القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وقال إن عدداً من عناصر حركة الجهاد الإسلامي أصيبوا وآخرين قتلوا خلال محاولتهم تأمين حياته.
وكانت حركة حماس تمكنت في عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من أسر عشرات الإسرائيليين ما بين مستوطنين وجنود. وطالبت حركة حماس ومعها عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية، على رأسها حركة الجهاد الإسلامي التي احتجزت أعداداً أقل من الإسرائيليين، بإبرام صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي في مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ولكن حكومة الاحتلال تملصت من عقد اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن صفقة تبادل للأسرى.
وتتهم عائلات المحتجزين نتنياهو بالمماطلة وعدم وجود نية حقيقية لديه لإبرام صفقة تبادل أسرى بعد مرور أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبعد إفشاله جهود الوساطة ومنعها من الوصول إلى اتفاق عبر طرحه شروطاً في كل مرة كانت فيها المفاوضات تصل إلى نقاط متقدمة، وتقول إسرائيل إن 101 محتجز لا يزالون في غزة وترجح أن ما لا يقل عن 50 منهم على قيد الحياة.