قال كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إن الاتحاد الأوروبي يدعم المحادثات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي، والتي يرعاها الاتحاد الأفريقي.
وأضاف برجر، في تصريحات صحافية، على هامش مؤتمر صحافي عن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر: "نرغب في نتائج ناجحة لهذه المفاوضات، ونرحب بالموقف المصري ورغبته في استكمال المفاوضات".
وتابع: "أعتقد أن الوقت مناسب الآن للوصول إلى حل واتفاق بين الدول الثلاث حول سد النهضة، لتحقيق الاستقرار في حوض النيل وشرق أفريقيا".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي اطلع على المخاوف المصرية من الأزمة، ويدعم جهود الاتحاد الأفريقي للوصول إلى حل لها.
ولفت برجر إلى أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع مصر على مدار 3 سنوات في تنظيم أسبوع القاهرة للمياه، مؤكدا في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر كمركز إقليمي مهم لنقل المعرفة حول المياه والري في المنطقة.
وأضاف: "ندعم مصر في مشروعات تحلية المياه، حيث ركزت الحكومة عليها في 2019 وترغب في التوسع في هذا المشروع".
وأكد دعم الاتحاد الأوروبي لمصر، وأنه يتعاون معها في كثير من المشروعات مثل معالجة المياه والصرف الصحي.
وأكد أن هناك العديد من فرص التعاون الاقتصادي بين دول حوض النيل، بما يسهل من عملية التعاون في مجال المياه، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بخبرات كبيرة في مجال إدارة المياه.
من جانبه أكد د. أيمن عياد، مسؤول ملف المياه في سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أن هناك خطة طموحة في مجال دعم نظم الري الحديث في مصر.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده تواجه تحديات مالية وفنية في بناء سد النهضة، موضحا أن التحديات يجب أن تكون فرصة ودافعا لأن تولِي إثيوبيا اهتماما أكبر في إدارته ومراقبته والاعتناء به.
وتعهّد أحمد، خلال كلمته أمام مجلس النواب الإثيوبي، الاثنين الماضي، بالتغلب على التحديات التي تواجه بناء سد النهضة، مؤكدا أن البناء يسير حاليا بشكل مستمر، ولكنه يتطلب المتابعة والمراقبة من قبل البرلمان بصورة أكبر وأدق، والمساعدة من الجميع.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أن سد النهضة مشروع عملاق لا يمكن تحقيقه بالإرادة والرغبة فحسب، مشددا على "ضرورة التعاون من الجميع والعمل على قلب رجل واحد للعمل من دون الاستماع للأصوات المشوشة"، وأنه "مهما كان الأمر لا يمكن أن يتوقف العمل في بناء السد". وشدد آبي أحمد على أن العام المقبل سيشهد أعمالا بالسد، لكنها ليست صعبة بقدر تحديات هذا العام.