عبرت سفينة حربية روسية، اليوم الأحد، المضائق البحرية التركية، عائدة باتجاه البحر الأسود من البحر الأبيض المتوسط، في وقت لا تزال الأجواء متوترة بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت وكالة "إخلاص" التركية الخاصة للأنباء أن "روسيا تواصل سحب سفنها الحربية إلى البحر الأسود، بعبور السفينة الحربية ذات الرقم 142، وتحمل اسم "نوفوتشيركساك"، من مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول التركية".
وأوضحت الوكالة أن "عودة هذه السفينة تتزامن مع مناورات عسكرية روسية تجري على سواحل القرم بمشاركة 10 آلاف من الجنود، و40 سفينة حربية"، واعتبرت أن عودة السفن "تطور في هذا السياق".
ومضيق البوسفور يربط بين البحر الأسود شمالا، وبحر مرمرة جنوبا، ويقع شمال مضيق الدردنيل الذي يربط بحري مرمرة وبحر إيجة المتصل بالبحر المتوسط.
وعبرت السفينة صباح الأحد من مضيق البوسفور بمرافقة أمنية من خفر السواحل التركي، واستمر عبورها نحو ساعتين، وصولا إلى البحر الأسود، فيما أظهرت الصور الملتقطة طاقم السفينة على سطحها وهو يراقب السواحل التركية.
وقبل 9 أيام، سحبت روسيا سفينتين حربيتين من شرق المتوسط باتجاه البحر الأسود، وهما السفينة ذات الرقم 031، والتي تحمل اسم "إلكسندر أوتراكوفسكي"، والسفينة 027، والتي تحمل اسم "كوندوبوغا".
وجاءت عملية سحب السفينتين الروسيتين بعد أن ألغت الولايات المتحدة الأميركية عبور السفينتين الحربيتين "يو إس إس روزفلت DDG-80"، و"يو إس إس دونالد كوك" باتجاه البحر الأسود.
ونقلت وسائل إعلام تركية، الاثنين الماضي، أن بريطانيا تقدمت بطلب إلى تركيا من أجل عبور سفينة حربية إلى البحر الأسود عبر المضائق البحرية، عملا باتفاقية "مونترو" الدولية الناظمة للحركة الملاحية للمضائق التركية.
وتأتي عملية الإبلاغ من الجانب البريطاني للجانب التركي في فترة تتصاعد فيها التوترات بين أوكرانيا وروسيا من جهة، في ظل دعم من حلف الشمال الأطلسي "ناتو" والدول الأوروبية لموقف كييف أمام موسكو، وفي ظل خلافات وتوترات روسية أميركية من جهة ثانية.
ونقلت قناة "سي أن أن" التركية أن السلطات التركية منحت الموافقة على عبور السفينة الحربية البريطانية ووجدت طلبها موافقا للاتفاقية الدولية، ومن المتوقع عبورها في أيار/مايو المقبل، حيث تشترط اتفاقية "مونترو" إبلاغ الدول غير المطلة على البحر الأسود تركيا قبل 15 يوما من العبور، في حال رغبتها في إرسال سفن حربية.