سقوط ضحايا مدنيين في قصف جوي للتحالف غربي اليمن

سقط قتلى وجرحى، في وقت متأخر من مساء الخميس، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، في مدينة الحديدة غربي اليمن.

وجاء سقوط الضحايا رغم التحذيرات التي أطلقها التحالف قبيل شن الغارات، والتي طالب فيها المدنيين بعدم الاقتراب من معسكرات وتجمعات الحوثيين.

وقال مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلات التحالف شنت 3 غارات طاولت مواقع للحوثيين في الكلية الحربية، ومبنى الاتصالات الذي يقع في منطقة خلفية تتفرع إلى شارع صنعاء، أهم الشوارع الرئيسية داخل مدينة الحديدة.

وأشار المصدر إلى أن الغارة التي استهدفت مبنى الاتصالات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، أغلبهم أطفال كانوا في فناء مجاور للمبنى، حيث سُمعت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان.

وفيما لا يُعرف حجم الخسائر في أوساط المدنيين، تحدثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 في حصيلة أولية، وقالت إن استمرار تحليق الطيران الحربي، أعاق انتشال الضحايا من تحت ركام مبنى الاتصالات المكون من 3 طوابق.

الحديدة قبل قليل
تحليق مكثف يعيق انتشال الضحاياتحت ركام مبنى الاتصالات من3طوابق .
يارب جاوز الظالمون المدى pic.twitter.com/vbQcvVZguN

— م/بسام السقاف (@sam40moh) January 20, 2022

ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التحقق من دقة تلك الأرقام من مصدر مستقل، كما أن البعثة الأممية لمراقبة اتفاق الحديدة لم تصدر أي بيان فوري بشأن الغارات الجوية.

في المقابل، ذكر التحالف أن عملياته التي شنها في الحديدة استهدفت "أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة"، لافتا إلى أن تلك العناصر تدير عملياتها من موانئ الحديدة.

وفيما أشار إلى أن ميناء الحديدة يعد شريانا لتهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، اتهم التحالف، في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية، جماعة الحوثيين، بـ"استغلال اتفاق استوكهولم مظلة للحماية وتهديد حرية الملاحة البحرية".

تقارير عربية

التحديثات الحية

نقاشات أممية سعودية لإنهاء حرب اليمن.. والحوثيون يجددون "شروط الحل"

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد ندد، في بيان صحافي، مساء الخميس، بالموجة الأخيرة من التصعيد العسكري التي اجتاحت اليمن، والتي تضمنت ضربات جوية مكثفة على صنعاء، كما امتدت عبر الحدود إلى الإمارات والسعودية.

 وقال غروندبرغ، في ختام زيارته إلى الرياض، إن الضربات الجوية والصواريخ والطائرات المسيّرة "تستمر في حصد أرواح المدنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية في اليمن وفي بلدان مجاورة، وهذا من شأنه تعطيل فرص التوصل إلى حل سياسي شامل ويؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن".

وحث المبعوث الأممي جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. كما دعا أيضًا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط بشكل بنّاء مع مكتبه لتيسير خفض تصعيد العنف بشكل فوري.

ولليوم الرابع على التوالي، ينفذ التحالف غارات ليلية مكثفة على معسكرات ومواقع تابعة لجماعة الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية، ردا على الهجوم الحوثي الذي طاول مطار أبوظبي، الإثنين الماضي.