أكدت مصادر سقوط طائرة روسية في القرى الخاضعة لسيطرة الفصائل "الجيش الوطني" شمال سورية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن هبوطها اضطراريا أثناء قيامها بدورية في محافظة الحسكة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن طائرة حوامة روسية سقطت، صباح اليوم الأحد، في القرى الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" شمال غربي مدينة تل تمر في ريف الحسكة.
وأوضحت المصادر أن الطائرة سقطت بين قريتي الريحانية والقاسمية الواقعتين شمال غربي ناحية تل تمر، دون أن يتبين سبب سقوطها.
وتبعد قريتا القاسمية والريحانية نحو 2 كم فقط عن محطة الأبقار التي تتخذها القوات الروسية قاعدة عسكرية لها في تلك المنطقة.
وإثر سقوط الطائرة، حضرت ثلاث عربات روسية برفقة مروحيتين إلى موقع الحادث، قادمة من محطة الأبقار، حيث حلقت إحدى المروحيتين فوق منطقة الحادث، بينما حطت الأخرى على الأرض، وسط أنباء عن مقتل الطيار الروسي الذي كان يقود المروحية، وإصابة آخرين كانوا على متنها.
في المقابل، تحدثت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن ما وصفته بـ"هبوط اضطراري" لمروحية روسية من طراز "مي-35" أثناء قيامها بدورية في محافظة الحسكة السورية، مرجعة الواقعة إلى أسباب تقنية، مؤكدة نجاة طاقمها ونقله إلى المطار.
وقالت الوزارة، في بيان أوردته وكالة "تاس" الرسمية: "عند قيامها بتحليق دوري للمراقبة الجوية لمحافظة الحسكة (الجمهورية العربية السورية) في 28 فبراير/ شباط 2021، هبطت مروحية "مي-35" اضطراريا لأسباب تقنية".
وأوضحت الوزارة أن خدمة البحث والإغاثة سرعان ما نقلت طاقم المروحية إلى المطار، مضيفة: "لا خطر على حياة الطيارين. وبحسب تقرير الطاقم، لم تتعرض المروحية لإطلاق النار".
ويأتي سقوط الطائرة الروسية بينما تحاول روسيا تعزيز وجودها العسكري في مناطق شرق سورية.
وكانت القوات الروسية أرسلت، أمس السبت وصباح اليوم الأحد، تعزيزات جديدة إلى مطار القامشلي وقاعدتها في بلدة عامودا، في شرق سورية.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن تعزيزات روسية كبيرة مؤلفة من أسلحة ومساعدات لوجستية وصلت إلى المطار رفقة عشرات الجنود من الشرطة الروسية، مصدرها قاعدة حميميم العسكرية في طرطوس.