هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف بالنقب للمرة 218.
وتواجه القرية مخططات الاقتلاع والتهجير منذ عام 2010، إذ يسعى الاحتلال لهدم وتجريف الأرض والممتلكات بشكل مستمر، حيث يقطن ساكنوها في بيوت من صفيح دون أي خدمات أساسية، كالكهرباء والماء.
وقال عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب عزيز صياح الطوري: "السلطات الإسرائيلية وصلت عند الساعة السادسة صباحاً دون جرافات وآليات، وقامت بهدم الخيم عن طريق ربطها بالحبال وشدها، كما كانوا يفعلون أيام الحكم العسكري".
وخضع الطوري في مايو/أيار الماضي، للتحقيق في بئر السبع بصحبة زوجته ووالده الشيخ صياح، وُوجهت لهم تهم غزو أرض الدولة والبناء غير المرخص. وعن هذه الاتهامات، قال: "التحقيق هدفه التحذير والتخويف"، مضيفاً: "نحن صامدون ومستمرون في نضالنا، وأهالي العراقيب سيعاودون بناء الخيم".
وتبلغ مساحة قرية العراقيب 150 ألف دونم، وتتعرض للهدم منذ 13 عاماً، وكانت المرة الأولى في 2010، ومنذ ذلك الحين، ولغاية اليوم، تتم مداهمة القرية، وهدم بيوتها المبنية بالصفيح، والخشب، والبلاستيك، ويقطنها 80 شخصاً، وفي كلّ مرة يقوم السكان بإعادة بنائها، فيما تُهدم بيوت قرى أخرى في النقب أيضاً.
وتشكّل قرية العراقيب في النقب رمزاً للتحدي والصمود الذي يبديه الفلسطينيون في النقب بمواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير، إذ يتم باستمرار تجريف البيوت والأراضي لإرغام الأهالي على مغادرة أرضهم بهدف الاستيلاء عليها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
