سورية: اجتماع ضباط روس وأتراك لإعادة فتح معبر أبو الزندين

13 يونيو 2024
معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا، 14 فبراير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عُقد اجتماع بين ضباط أتراك وروس في معبر أبو الزندين لإعادة فتحه وتشغيل الطريق الدولي M4، مع دخول دورية روسية لمراقبة الطريق، وسط تكتم أمني من المصادر.
- اندلعت احتجاجات في مدينة الباب بريف حلب، شارك فيها أكثر من 5000 شخص، رفضًا لدخول الدوريات الروسية وقطع طريق M4، على خلفية تجارب سابقة مؤلمة مع الروس.
- يُظهر الرفض الشعبي القوي لدخول الروس إلى المنطقة، على الرغم من الاتفاقيات بين الروس والأتراك، تمسك الأهالي بثوابت ثورية وعدم قبولهم بأي تواجد روسي بسبب المجازر السابقة.

كشفت مصادر عاملة في الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، اليوم الخميس، عن عقد اجتماع بين ضباط أتراك وضباط روس في معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات، شرقي محافظة حلب، شمال سورية.

وأكدت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن الهدف من الاجتماع هو إعادة فتح معبر أبو الزندين بهدف تشغيل الطريق الدولي المعروف باسم طريق الـM4، ودخول دورية روسية إلى الطريق بعد تشغيله برفقة الأتراك، موضحاً أن دخول الدوريات الروسية لمراقبة الطريق من ضمن البنود المطروحة على الطاولة في الاجتماع الذي جرى اليوم بين الجانبين.

إلى ذلك، دعا الحراك الثوري الموحد في مدينة الباب بريف حلب الشرقي إلى التوجه لمعبر أبو الزندين وقطع طريق الـM4، وذلك احتجاجاً على نية دخول الدوريات الروسية إلى المنطقة بعد فتح المعبر، لا سيما أن المظاهرات في المدينة التي شارك فيها أكثر من 5000 شخص لم تتوقف حتى اللحظة.

ويقول الناشط بدر طالب، المتحدر من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في حديث لـ"العربي الجديد": "تعرضنا لثلاث مجازر كبيرة من قبل الروس في حملات عسكرية كبيرة بعيداً عن القصف المتقطع الذي كان يحصل بين الفينة والأخرى. لا يمكن للناس أن تتقبل دخول الروس إلى المنطقة مطلقاً". وأضاف طالب: "يوم أمس الأربعاء وأول أمس الثلاثاء عندما تواردت أنباء عن دخول دورية روسية إلى المنطقة لمراقبة الطريق الدولي، خرج أكثر من 5000 شخص إلى نقطتين في طريق M4، وتم قطع الطريق من خلال إشعال الإطارات البلاستيكية والحجارة"، مُشيراً إلى أن "الحاضنة الشعبية في المنطقة رافضة لدخول الروس بغض النظر عن الاتفاقيات بين الروس والأتراك، لأن لدى الأهالي ثوابت ثورية لا يمكن تخطيها مطلقاً".

وكانت الاحتجاجات قد بدأت في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات التي يُسيطر عليها الجيش الوطني السوري وحليفته تركيا، شمال شرقي محافظة حلب، يوم الثلاثاء الفائت، لرفض دخول دورية روسية ترافق وفداً من الأمم المتحدة بالتنسيق مع الجانب التركي إلى المنطقة، بهدف تفقد محطات المياه من أجل توريد المياه من مناطق سيطرة النظام إلى تلك المحطات، في مقابل توريد الكهرباء من المنطقة إلى مناطق سيطرة النظام في الريف الشرقي من محافظة حلب، شمال البلاد.