أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لـ"حركة أحرار الشام - القاطع الشرقي"، العاملة ضمن صفوف "تجمع الشهباء" المقرب من "هيئة تحرير الشام"، على اختطاف شاب يدعى علاء حورية في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرقي محافظة حلب.
وأوضحت المصادر أن مجموعة من المُسلحين المُلثمين تستقل سيارتين أوقفت سيارت الشاب علاء، وهو من مهجري مدينة حمص، وذلك بسبب خلاف مع أهل زوجته بعد قدومه من تركيا في مدينة الباب قبل أمس الخميس، وقاموا بالاعتداء عليه وعلى أحد الأشخاص الذين كانوا يرافقونه، ما أسفر عن كسور للشاب الذي كان يرافق علاء، بالإضافة إلى تكسير السيارة، واقتياد علاء إلى جهة مجهولة.
وعلى أثر ذلك، وجه نشطاء ووجهاء من محافظة حمص دعوات للتظاهر في حال لم تُفرج "حركة أحرار الشام - القاطع الشرقي" عن الشاب علاء، لا سيما أن الاعتقال جاء بُحجة "فركة أذن"، وفق ما أفاد أحد الأشخاص الذين تواصلوا مع قادة عسكريين لإطلاق سراحه.
وكان الشاب علي الحساني، المنحدر من بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي، قد قُتل، السبت الفائت، بالقرب من مسجد الزهراء في مدينة الباب، شرقي محافظة حلب، على يد القيادي في "فرقة الحمزة" المدعو أبو طلال الواكي، بإطلاق النار عليه، لا سيما أن الحساني كان يقيم في ألمانيا ووصل إلى مدينة الباب لقضاء فترة العيد مع عائلته، بعد أن خضع لفترة علاج تعافى خلالها من مرض السرطان.
مقتل طفل في مخيم "الهول"
وفي شرق سورية، قُتل طفل، ليل الخميس/ الجمعة، برصاص عناصر "قوى الأمن الداخلي" (أسايش)، التابعة للإدارة الذاتية، أثناء تأدية تكبيرات العيد في مخيم "الهول" الذي يضم محتجزين من عائلات تنظيم "داعش" بريف محافظة الحسكة.
وقالت مصادر عاملة في الشأن الإغاثي من داخل مخيم "الهول"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طفلاً يدعى محمد، سوري الجنسية ويبلغ من العمر 7 أعوام، قُتل برصاص عناصر قوات "أسايش" في القطاع الثامن من مخيم "الهول"، الذي يضم عائلات من تنظيم "داعش" بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي البلاد.
وبحسب ما تداول ناشطون مهتمون بتوثيق الانتهاكات داخل مخيم الهول، فإن الطفل محمد قُتل برصاص عناصر "قسد" أثناء تأدية تكبيرات العيد احتفالاً بقدوم عيد الفطر، فيما نفت مصادر مقربة من "الإدارة الذاتية" مقتل الطفل برصاص عناصر "قسد"، في حين أكدت وكالة "سانا" الموالية للنظام السوري مقتل الطفل برصاص عناصر "قسد".
إلى ذلك، تعرضت امرأة سورية الجنسية للطعن في القطاع الخامس الخاص بالنازحين السوريين في مخيم "الهول" شرقي محافظة الحسكة، ليل الجمعة. وبحسب شهادات من المخيم، تدعى المرأة "أم كرار"، وهاجمها شاب ملثم في منتصف الثلاثينات من عمره، وطعنها عدة مرات قبل أن يلوذ بالفرار، ونُقلت المرأة إلى إحدى النقاط الطبية الموزعة ضمن المخيم، لا سيما أن محاولة القتل هذه تعتبر الأولى من نوعها في مخيم "الهول" في أيام عيد الفطر.
في غضون ذلك، قال الناشط "أسامة أبو عدي"، وهو من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن وجهاء العشائر في محافظة الرقة، شمال شرقي سورية، جهزوا قوائم اسمية لنحو 110 من عائلات في مخيم "الهول" لنقلها إلى مناطقها السابقة بكفالة شيوخ ووجهاء عشائر الرقة، لا سيما أن القائمة الاسمية سُلّمت إلى مكتب أعيان الرقة بانتظار الموافقة، مرجحاً أن الموافقة سوف تأتي لخروج العائلات بعد عيد الفطر بفترة قصيرة.
وكانت نحو 1000 عائلة من ريف محافظة الرقة خرجت من مخيم الهول على أربع دفعات خلال عامي 2019 و2020، من بين أفرادها 3200 طفل، لا سيما أن جميع الدفعات خرجت بكفالة شيوخ ووجهاء عشائرية من أبناء المنطقة.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر من ريف محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عنصراً من "قسد" قُتل مساء الجمعة، وأُصيب عنصران اثنان آخران، إثر استهداف القوات التركية المتمركزة ضمن منطقة "نبع السلام" بقذائف المدفعية نقطتين عسكريتين لـ"قسد" عند قرية الفاطسة بريف مدينة تل أبيض، شمالي محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد.
كما أُصيب عنصران اثنان من قوات "قسد"، إثر هجوم نفذه مُسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية، ليل الجمعة/ السبت، على نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدة حمار العلي بريف دير الزور الغربي، شرقي البلاد.
مقتل طفل باشتباكات عشائرية في مخيم للنازحين شمال حلب
وكان شخص يدعى أسامة حج أحمد، ينحدر من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وهو عنصر يعمل في سلك "الشرطة العسكرية"، قد قُتل يوم الخميس الفائت، وأُصيب شخصان آخران جراء اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت في مخيم "السلامة" بمدينة أعزاز، شمالي محافظة حلب، وذلك على خلفية مشكلة بسبب طيور حمام.