اختطفت مجموعة مسلحة ملثمة، ليل أمس الجمعة في عامودا، دجوار توفيق، العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المنضوي في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، واقتادته بعد إلى جهةٍ مجهولة.
وأفادت مصادر مقرّبة من عائلة توفيق لـ"العربي الجديد" بأنّ الشبهات وجهت إلى مجموعة مسلحة ملثمة، يرجح أنها تابعة لمنظمة الشبيبة الثورية السورية، الموالية لحزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر أحزاب الإدارة الذاتية.
وأضافت المصادر نفسها أنّ المجموعة المسلحة استخدمت سيارة "فان" سوداء لمراقبة تحركات المخطوف. وقرابة الساعة السابعة مساءً قامت بمحاصرة توفيق في الشارع المؤدي الى منزله، واختطفته أثناء عودته من منزل أحد أصدقائه بمدينة عامودا، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن ذويه لا يزالون يجهلون مصيره، والأسباب التي دعت الى خطفه، محمّلين حزب الاتحاد الديمقراطي أي تداعيات أو أذى يصيب نجلهم.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قالت زوجة توفيق، كولسوز عوجي، إنهم لا يعرفون "سبب اختطاف دجوار، لأنه لم يكن له أي نشاط سياسي مؤخراً، ولم يشارك بأية مظاهرة ولم يلق أي خطاب سياسي ولم يشارك أي منشورات على وسائل التواصل ينتقد فيها جهة معينة تؤدي إلى اختطافه، ونحن لا نعرف من اختطفه".
وأضافت أنه بحسب صديقه الذي كان معه قبل اختطافه، فإن "فان أسود اللون توقف قربه، ونزل منه أربعة شبان ملثمين، أدخلوا دجوار عنوة إلى الفان. نحن فقط نريد أن نعرف الجهة التي أخذته وإلى أين أخذته وكيف هي صحته، وأنه لا يتعرض للأذى".
وأشارت إلى أن توفيق كان مسالماً يعطي دورات تعليم اللغة الكردية في مركز الحزب، وهو ليس سبباً لاعتقاله من قبل أي جهة، كما أنه ناشط مدني في شبكة الصحافيين الأكراد السوريين.
ورفض سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني الإدلاء بأي تصريح حول الحادث، وفضل التريّث.
قصف تركي في حلب
وفي شأن آخر، استهدف الجيش التركي موقعاً عسكرياً لقوات النظام السوري في قرية خربيسان، شرق مدينة عين العرب، في الريف الشرقي لمحافظة حلب شمالي سورية، بحسب ما قال المرصد السوري، اليوم السبت. تزامن ذلك مع استهداف مواقع في الريف الشمالي للمحافظة.
وفي الخصوص، بيّن الناشط الإعلامي عدنان الطيب أن الجيش التركي استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة اليوم مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشمالي، وتركز القصف على مواقع في مرعناز والمالكية وأطراف تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
واستهدف القصف الجوي التركي في سورية، فجر اليوم السبت، 3 مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" في منطقة المالكية شمال شرقي محافظة الحسكة، وهي محطة زاربة النفطية، وموقع نفطي آخر في جنوب شرق المالكية، ونقطة عسكرية بالقرب من سد باشوط، ومنطقة أثرية يوجد فيها مقر عسكري لـ"قسد" في قرية باكروان بريف المالكية، كما طاول القصف منطقة الرميلان النفطية، وناحية الجوادية، وناحية القحطانية شرقي مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي في سورية.
وكانت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية قد أصدرت بياناً عقب اجتماع أمني في مدينة إسطنبول، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشارت فيه إلى "تحييد 45 إرهابياً، 36 بالعراق و9 في سورية، خلال العمليات التي نفذت عقب الهجوم الإرهابي الغادر". في إشارة إلى الهجوم على قاعدة تركية شمالي العراق، أمس الجمعة، تسبب بمقتل عدد من جنود أتراك.
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأناضول التركية أن "التنظيم الإرهابي الانفصالي (حزب العمال الكردستاني) الذي أوشك على الزوال داخل بلادنا تكبّد خسائر فادحة نتيجة عملياتنا الناجحة خارج الحدود"، بحسب البيان.