أغلق معبر الغزاوية الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض بريف حلب الغربي شمال غربي سورية، ومدينة إدلب الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" لعدة ساعات، السبت، وتراكمت طوابير الشاحنات والسيارات إثر توتر واعتقالات متبادلة بين "تحرير الشام" وفصيل "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش الوطني".
وقال مراسل "العربي الجديد" في إدلب إنّ القصة بدأت مع اعتقال "فيلق الشام" عنصراً من "الهيئة" خلال محاولته الدخول إلى منطقة "غصن الزيتون" التابعة لسيطرة "الجيش الوطني"، دون معرفة أسباب الاعتقال.
وأشار إلى أنّ هذا الأمر تبعته اعتقالات من قبل عناصر "الهيئة" لعناصر من "فيلق الشام" قرب المعبر لإجبار الأخير على إطلاق سراح عنصره، كما أغلقوا المعبر أمام عشرات الشاحنات والسيارات لعدة ساعات قبل أن يتم إعادة فتحه لاحقاً، وسط استمرار التوتر بين الطرفين حتى الساعة.
ويصل معبر الغزاوية بين مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي بمنطقة عفرين، ويستخدم لنقل المسافرين والبضائع بين المنطقتين.
وتتكرر حوادث التصعيد بين "تحرير الشام" و"الجيش الوطني" بين فترة وأخرى، حيث سبق أن أنهت "تحرير الشام" وجود العديد من الفصائل المقاتلة في إدلب بقوة السلاح.
تصعيد في الحسكة
من جانب آخر، تشهد أبو راسين (زركان) في ريف الحسكة شرقي سورية، تصعيداً عسكرياً منذ عدة أيام من قبل القوات التركية شمل المحور الشمالي الشرقي وصولاً إلى مركز المدينة، والمحور المحور الشمالي الغربي على امتداد الطريق الدولي "إم 4".
ونقل مراسل "العربي الجديد" في الحسكة عن مصدر عسكري تابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قوله، إنّ قرية تل طويل قرب أبو راسين تعرضت، مساء السبت، لقصف مدفعي وصاروخي من مدفعية الجيش التركي أصيب خلالها أحد حراس القرية وبترت قدمه، كما أصيب أحد ضباط قوى الأمن الداخلي ومسؤول قوات الناطورة المحلية التابعة لـ "قسد".
وأضاف أنّ الطيران المسيّر التركي لم يغادر أجواء المنطقة، السبت، لافتاً إلى أنّ عمليات الاغتيال مؤخراً التي تنفذها هذه الطائرات زادت بشكل لافت منذ بداية إبريل/نيسان الحالي، دون أي تحرك من الطرف الروسي الضامن.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت "قسد" عن مقتل القيادي محمد آيدن متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها جراء استهدافه بطائرة تركية مسيّرة، خلال وجوده في نقطة عسكرية بمنطقة الدرباسية قرب الحدود السورية التركية. وذكرت مصادر أنّ القتيل هو مسؤول حفر الأنفاق لدى "قسد".