قصف المسيّرة التركية طاول 4 سيارات في محافظة الحسكة
تتكرر هجمات المجهولين على قوات النظام السوري بالمنطقة الجنوبية
هاجم مجهولون في سورية، صباح اليوم الأربعاء، سيارة عسكرية تتبع لفرع أمن الدولة في ناحية خربة غزالة على الطريق الدولي دمشق-عمان في ريف درعا الشمالي، وهو الهجوم الثالث على التوالي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في الجنوب السوري. فيما وقع قتلى جراء قصف من مسيّرة تركية طاول 4 سيارات في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وقال الناشط محمد الحوراني، إن "مجهولين هاجموا سيارة عسكرية لفرع أمن الدولة التابع للنظام السوري على الطريق الدولي دمشق-عمان عند جسر بلدة خربة غزالة، ولم ترد أنباء مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية"، مضيفا أن سيارات إسعاف تتبع لقوات النظام ترافقها سيارات مزودة برشاشات ثقيلة توجهت إلى مكان الحادث بهدف انتشال مصابين أو قتلى.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام النظام السوري عن مصدر في قيادة شرطة درعا زعمه أن "عبوة ناسفة انفجرت على طريق دمشق-درعا بالقرب من جسر خربة غزالة واستهداف سيارة عسكرية، لكنها انفجرت دون أن تسبب أضرارا مادية أو بشرية".
وكان ضابط برتبة عميد في قوات النظام السوري قد قتل أمس الثلاثاء، وجرح آخرون جراء استهدافهم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي الناصرية وغدير البستان في ريف محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، ويتبع الضابط للكتيبة 271 في اللواء 112.
وكانت قوات النظام السوري قد تعرضت أول من أمس الاثنين لهجوم مزدوج بعبوتين ناسفتين، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الدلي في ريف درعا الغربي القريب من ريف القنيطرة، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن من بين القتلى ضابطاً من الفرقة الرابعة برتبة مقدم ينحدر من قرية الحياة في ناحية جبلة الساحلية.
وتشهد المنطقة الجنوبية الغربية من سورية بشكل متكرر هجمات من مجهولين على قوات النظام، أسفرت عن مقتل وجرح المئات منهم، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء تلك الهجمات.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد بلغت حصيلة القتلى جراء الهجمات في درعا منذ بداية العام الجاري 57 في 40 حادثة من بينهم 8 مدنيين و24 من عناصر قوات النظام السوري.
قتلى بقصف مسيّرة تركية شمال سورية
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة مسيّرة يرجح أنها تركية قصفت بصاروخين سيارتي "سنتافيه" على مدخل قرية خان الجبل الواقعة على طريق المالكية في ريف الحسكة الشمالي شمال شرقي البلاد"، مؤكدة أن القصف أدى إلى مقتل من كانوا في السيارتين ويرجح أنهم من عناصر أو قياديي "حزب العمال الكردستاني" الناشطين في سورية.
وأضافت المصادر أن المسيّرة التركية ضربت أيضا بصواريخ سيارتين أخريين في المنطقة ذاتها ولم يتبين بعد حجم الخسائر الناجمة عنها، لافتة إلى أن هناك طائرة استطلاع تحلق في المنطقة منذ الصباح.
وذكرت مصادر لـ "العربي الجديد" أن من بين القتلى جراء الاستهداف التركي ثلاثة من "قوات السوتورو"، وهي فصيل آشوري ضمن مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أدى إلى جرح اثنين من القوات نفسها، وإلى مقتل شخص مدني.
وكانت المخابرات التركية قد أعلنت في بيان لها أمس الثلاثاء، عن تحييد السورية أمينة سيد أحمد، في عملية أمنية في مدينة القامشلي بريف الحسكة، قائلة إنها من عناصر "حزب العمال الكردستاني".
وكانت تركيا قد نفذت سابقا مجموعة من الضربات وأدت إلى مقتل وجرح قياديين وعناصر من حزب العمال فضلا عن وقوع خسائر بشرية في صفوف مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تقودها "وحدات حماية الشعب" وهي الجناح السوري لحزب العمال وتصنفها أنقرة منظمة إرهابية.