شهدت مناطق الشمال السوري، مساء الجمعة، قصفاً مدفعياً وصاروخياً طاول مناطق تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد)، في حين أعلن الجيش التركي إحباط محاولة تسلل وقتل ثلاثة عناصر من "قسد".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن القوات التركية قصفت بالمدفعية الثقيلة قرى زور مغار، والبياضية، صولان، وكولتب، ودفه مغار في ريف مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب دون توفر معلومات دقيقة عن سقوط خسائر بشرية.
كما طاول القصف قرية الخالدية ومخيم عين عيسى سابقاً والطريق الدولي السريع (أم 4) في ريف الرقة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، الجمعة، تصفية ثلاثة عناصر من "وحدات حماية الشعب الكردية" شمالي سورية.
وقالت إن العناصر الثلاثة كانوا يستعدون لشن هجوم على منطقة عملية "نبع السلام"، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمالي الرقة والحسكة.
ويشهد الشمال السوري منذ هجوم إسطنبول الشهر الفائت تصعيداً عسكرياً ومحاولات تسلل متبادلة بين "قسد" من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى وسط حديث عن عملية عسكرية تركية محتملة في المنطقة.
دورية أميركية في الرقة
في سياق منفصل، سيرت القوات الأميركية، يوم الجمعة، دورية عسكرية في مدينة الرقة.
وقال مراسل "العربي الجديد"، في الحسكة إن عربات أميركية تجولت برفقة عناصر من "قسد" في سوق مدينة الرقة بين المواطنين، قبل أن تغادر المنطقة نحو القاعدة الجديدة في الفرقة 17.
إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، اليوم الجمعة، عن اعتقال 5 عناصر من تنظيم "داعش" متورطين في التخطيط لهجمات على مراكز يحتجز فيها مقاتلو التنظيم وعلى مخيم الهول في شمال وشرقي سورية.
وقالت القيادة في منشور على "تويتر"، إنها أجرت ست عمليات مشتركة مع "قوات سورية الديمقراطية" منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي، أسفرت عن اعتقال 5 عناصر من تنظيم "داعش".
وأكدت القيادة المركزية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمواجهة التهديد العالمي من "داعش" بالشراكة مع القوات المحلية، مشيرة إلى أن التنظيم يواصل اتباع أجندة عدوانية، بما في ذلك الهجمات الخارجية التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة وخارجها.
وكانت "قسد" أعلنت، أخيراً، استئناف عملياتها ضد "داعش" مع التحالف الدولي بعدما علقت تعاونها لعدة أيام، بسبب ما وصفته التهديدات العسكرية التركية لمناطق سيطرتها.
ألمانيا تقدم 10 ملايين يورو لشمال سورية
أعلن "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية"، الخميس، عن تلقيه 10 ملايين يورو، مقدمة من الحكومة الألمانية لدعم جهود الصندوق في مناطق شمال شرق وشمال غرب سورية.
وقال الصندوق، في بيان، إن "ألمانيا تعتبر أكبر مانح دولي لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية منذ إنشائه في 2013، بمساهمات بلغت 86 مليون يورو".
وأشار الصندوق في بيانه إلى أن "نسبة المساهمات التي تلقاها الصندوق من الدول المانحة، البالغ عددها 12 دولة ارتفعت إلى 305 ملايين يورو، منذ تأسيسه عام 2013".
ونقل الصندوق قولا لوزارة الخارجية الألمانية تضمن أن "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية" يقوم منذ 10 سنوات بعمل كبير لتخفيف معاناة الشعب السوري".
وأشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أن "تحدي الوصول إلى طعام كاف بالنسبة للسوريين بات أكبر، بسبب الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، وكذلك الجفاف".
وأضافت وزارة الخارجية، أن"الـ 10 ملايين يورو سوف تساهم في مشاريع الأمن الغذائي في شمال شرق وشمال غرب سورية (مناطق خارجة عن سيطرة النظام السوري)، من خلال تزويد المزارعين بالبذور أو الأسمدة أو المعدات التقنية، فضلاً عن التدريب، بهدف دعم السوريين المحتاجين وبالتالي المساهمة في استقرار المنطقة".