ارتفعت حصيلة ضحايا قصف روسيا وقوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة السورية في حلب وإدلب شمالي البلاد، اليوم الأحد، إلى ثمانية قتلى وعشرات الجرحى.
وقال الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش، لـ"العربي الجديد"، إن الطائرات الحربية الروسية نفذت سبع غارات جوية عصر الأحد، استهدفت الطريق الواصل بين سرمدا وباب الهوى الحدودي مع تركيا، نتج عنه مقتل مدني ودمار عدد من المباني، بالإضافة إلى احتراق ثماني شاحنات قرب المعبر.
وأضاف بيوش أن الطائرات الروسية استهدفت أيضا منطقة قاح، التي تضم مخيمات نازحين، بصاروخ أرض– أرض من قاعدة مطار حميميم العسكرية في الساحل السوري، نتج عنه إصابتان، بينهم أحد رعاة الأغنام وطفل، كما قصفت معمل الغاز في محيط مدينة سراقب.
وقصفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة محيط قرية الرامي، ومدينة أريحا ومنطقة بسنقول وكفرشلايا جنوب إدلب، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية، بحسب المصدر ذاته، كما طاول القصف محيط النقطة التركية في قرية الحدادة بريف اللاذقية الشمالي.
من جانبه، أوضح عضو منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب أحمد شيخو، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن القصف على إدلب طاول معمل الإسمنت وكراجا للشاحنات في معبر باب الهوى، ما أدى إلى مقتل شخص، مشيرا إلى أن الغارات تسببت بحرائق كبيرة في الشاحنات تمكنت فرق الدفاع المدني من إخمادها.
وإثر هذا التصعيد، أعلنت وزارة الدفاع التركية، على صفحتها في "تويتر"، أنه تم إبلاغ الجانب الروسي بوقف هجماته فورا على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأنه صدرت الأوامر لقواتها في إدلب بالاستنفار الكامل ومتابعة التطورات.
2⃣ A statement was forwarded to the Russian Federation side for the immediate cessation of the attacks.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) March 21, 2021
Our troops have been alerted. Developments are being followed. pic.twitter.com/f4pQR9xO7j
ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات فقط من مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين بقصف مدفعي لقوات النظام على مشفى المغارة في محيط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ما أدى لخروجه عن الخدمة.
وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن من بين القتلى طفلا، بالإضافة إلى جرح 15 شخصا آخرين، بينهم مدير صحة حلب الحرة نوار كردية، حيث أصيب بجروح في العين.
من جانب آخر، قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن مدنيين اثنين قتلا وجرح آخرون، بينهم أطفال، إثر سقوط قذائف أطلقتها ما وصفتها الوكالة بـ"التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال التركي" على مدينة حلب، بحسب تعبيرها.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت منطقة خفض التصعيد، التي تم الاتفاق عليها بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام وروسيا، شمل ثلاث محافظات هي إدلب وحماة واللاذقية، كما حاولت قوات النظام، أمس، التسلل إلى محاور سهل الغاب في ريف حماة.
وفي سياق آخر، أفاد الصحافي صهيب اليعربي بأن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) استقدمت، الأحد، تعزيزات عسكرية إلى محاور الاشتباكات في محيط مدينة عيسى شمالي الرقة، كما أشار إلى أن المنطقة شهدت اشتباكات متقطعة اليوم بين الطرفين.