شهدت منطقة الـ"55" كم شرقي محافظة حمص، وسط سورية، والتي تضم قاعدة "التنف" العسكرية التابعة لقوات "التحالف الدولي"، توترات أمنية ليل الإثنين، نتيجة محاصرة القوات الأميركية مقرات لقادة في فصيل "جيش مغاوير الثورة" المعارضين للنقيب فريد محمد القاسم، القائد الجديد للفصيل.
وأكد مصدر، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن قوات "التحالف الدولي"، حاصرت قوات وقادة في فصيل "جيش مغاوير الثورة" لمدة نصف ساعة في قاعدة "التنف" العسكرية، كانوا معارضين لتسلم النقيب فريد القاسم قيادة الفصيل، مُشيراً إلى أنه عقب الحصار تم الاتفاق على تسلمه القيادة دون أي مشكلات وبشكل سلمي.
وعينت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية المنتشرة ضمن قاعدة "التنف" العسكرية، في الـ24 من سبتمبر/ أيلول الماضي، النقيب محمد فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل "جيش مغاوير الثورة" عوضاً عن العميد مهند الطلاع، الذي أُقيل لأسباب لا تزال غير معلومة حتى اللحظة.
يشار إلى أن مناصرين للطلاع عارضوا تعيين فريد القاسم، وهذا ما دفع قوات التحالف الدولي لمحاصرتهم في القاعدة وطلب مغادرتهم المقرات مجردين من السلاح.
استهداف تركي لمقر مشترك بين "قسد" والنظام
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، أن طائرة حربية تركية من طراز "F16" استهدفت بعدة غارات جوية ليل الإثنين، مقراً عسكرياً مشتركاً بين قوات النظام السوري وقوات "قسد" في محيط قرية كوران" بريف مدينة عين العرب (كوباني) شرقي محافظة حلب، دون معرفة حجم الخسائر الناتجة عن الاستهداف.
إلى ذلك، كثفت مدفعية الجيش التركي من قصفها المدفعي ليل الإثنين، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة لـ"قسد" في كلٍ من قرية تل اللبن غربي ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وقرى خربيسان، وجبهل، والمشيرفة، وطريق الـ"أم 4" في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وقرية سليم بريف مدينة عين العرب شرقي محافظة حلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في سماء منطقة "نبع السلام"، شمالي البلاد.