سورية: حملة اعتقالات واسعة لـ"قسد" في الرقة بهدف التجنيد الإجباري

17 يناير 2022
قوات الأمن التابعة لـ"قسد" اعتقلت منذ الصباح نحو مائة شاب في مناطق بريف الرقة (Getty)
+ الخط -

تجري قوات الأمن التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، منذ صباح اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة في الرقة شمالي سورية، تزامناً مع تشديد أمني على الحدود مع كردستان العراق، منعا لوصول لاجئين سوريين يحاولون الهروب من مناطق "قسد".

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" اعتقلت، منذ صباح الإثنين، أكثر من مائة شاب في مناطق بريف الرقة بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.

وأضافت المصادر أن الاعتقالات شملت قرى وبلدات الكرامة والسمرة وحوش وهزيمة وجربوع ورحيات وكبش والمنصورة والأندلس وسلحبية في ريف الرقة. وجرت الاعتقالات عن طريق مداهمة المنازل ونشر الحواجز في الطرقات الرئيسية والفرعية.

وذكرت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، أن "جميع المعتقلين جرى نقلهم إلى مقر تابع لـ"قسد" في الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، وجرى تسليمهم لما يسمى بـ"مكتب الدفاع الذاتي" تمهيدا لنقلهم إلى معسكرات التجنيد في ناحية عين عيسى.

وتتبع "قسد" سياسة التجنيد الإجباري بهدف تعويض خسائرها البشرية وزيادة قوتها القتالية، وهي سياسة ترفضها جميع المكونات في مناطق سيطرة المليشيات، وخاصة عمليات التجنيد التي تطاول القاصرين والقاصرات.

وتعرض موقع لمليشيا "قسد"، مساء أمس الأحد، لهجوم من مجهولين على أطراف بلدة النملية شمال شرق دير الزور، وأسفر عن أضرار مادية فقط.

تشديد أمني على الحدود

إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من "قسد" إن الأخيرة، وبناء على احتجاجات من حكومة كردستان العراق، بدأت بتعزيز وجودها الأمني على الشريط الحدودي ابتداء من منطقة عين ديوار، أقصى شمال شرقي سورية في الحسكة، وصولا إلى ناحية الباغوز شمال البوكمال شرق سورية.

وأوضحت المصادر أن تعزيزات من مليشيا "الصناديد" المنخرطة ضمن "قسد" وصلت إلى المنطقة الحدودية بهدف تعزيز التشديد الأمني هناك، وترافق ذلك مع حفر خنادق وتشييد أسلاك شائكة ورفع سواتر ترابية.

وكان قد وصل، خلال الأسبوع الماضي، وفق مصادر من إقليم كردستان، أكثر من 500 لاجئ عبروا الحدود تهريبا من سورية، بينما ألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص وأعادتهم إلى الأراضي السورية، قبل عبورهم الحدود إلى كردستان العراق.

وبحسب المصادر، فإن هناك نقاطاً للتهريب يشرف عليها قياديون فاسدون في "قسد"، ويتلقون المال مقابل السماح بعبور أعداد محددة إلى الطرف العراقي، وهذه العملية تتم أيضا بالتعاون مع طرف آخر على الأراضي العراقية، مضيفا أن تكلفة عبور الشخص الواحد تتجاوز 500 دولار أميركي.

وتضيف المصادر أن من أسباب اللجوء الهرب من التجنيد الإجباري في صفوف "قسد" والخوف من الاعتقال في سجون المليشيات، فضلا عن أسباب اقتصادية واجتماعية مرتبطة بالعمل وعدم توفر الخدمات في مناطق "قسد".

دلالات