هاجمت خلايا من تنظيم "داعش" نقاطاً عسكرية للمليشيات المرتبطة بروسيا وقوات النظام السوري في بادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في شرق سورية، فيما اختطف مسلحون مجهولون ضابطاً وعناصر من قوات النظام قرب مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرق البلاد.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن عنصرين على الأقل من مليشيا "الدفاع الوطني"، المدعومة من روسيا قُتلا ليل الجمعة / السبت، بالإضافة إلى إصابة عناصر آخرين إثر هجوم نفذه تنظيم "داعش" على نقاط عسكرية تابعة للمليشيا بالقرب من محطة "T3" في بادية تدمر شرقي محافظة حمص، شرق البلاد.
وأكدت المصادر أن خلايا التنظيم نفذت، مساء أمس الجمعة، هجوماً آخر استهدف نقطة عسكرية لمليشيا "الدفاع الوطني" على أطراف قرية زملة بريف محافظة الرقة الشرقي، وتمكن التنظيم من اغتنام أسلحة فردية وذخائر.
وكانت معرفات رديفة لتنظيم "داعش" قد تبنّت، أمس الجمعة، مقتل عنصر من مليشيا "لواء فاطميون" (الأفغانية)، وجرح عناصر آخرين، إثر هجوم نفذه التنظيم على نقطة عسكرية للمليشيا، أول أمس الخميس، قرب مطار تدمر القديم وجنوبي حقل "أراك" (النفطي) بريف محافظة حمص الشرقي، شرقي سورية.
وكثف التنظيم منذ بداية العام الجاري هجماته ضد قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران في البادية التي يُسيطر عليها النظام، والممتدة من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي وصولاً إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وتمكن التنظيم من السيطرة في مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري على ثلاث نقاط عسكرية لـ "الفرقة 17" التابعة لقوات النظام السوري في منطقة الشيحا ضمن بادية التبني بريف محافظة دير الزور الغربي وبادية معدان عند الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والرقة، شمال شرق سورية، ما أدى إلى مقتل تسعة عناصر تابعين للنظام وجرح أكثر من 20 عنصراً آخر وتدمير خمس سيارات عسكرية، بالإضافة لتفخيخ النقاط وتفجيرها.
من جهة أخرى، قال الناشط خالد الحسكاوي، من ريف محافظة الحسكة، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولين اختطفوا، أول أمس الخميس، ضابطاً برتبة ملازم أول وثلاثة عناصر آخرين كانوا برفقته قرب مدينة القامشلي الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرق البلاد.
وفي سياق منفصل، تعرّضت قاعدة حقل "العمر" (النفطي) بريف دير الزور الشرقي، شرق البلاد، مساء أمس الجمعة، لهجوم بطائرة مُسيرة من قبل ما تُسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومة من مليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وكانت "وزارة الدفاع الأميركية" قد أعلنت، مساء الجمعة، عن تعرض قواعدها العسكرية المنتشرة في سورية والعراق لـ 140 هجوماً منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب أيام من بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.