سورية: روسيا تبلغ وجهاء درعا بهدنة حتى صباح الاثنين وتهدد بالتدخل العسكري لصالح النظام
كشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن قائد القوات الروسية في سورية، أبلغ وجهاء محافظة درعا بوقف إطلاق النار في مدينة درعا حتى الساعة العاشرة من صباح يوم غد الاثنين، وهدد بمساندة روسيا لقوات النظام في عمل عسكري في حال عدم الاستجابة للمطالب.
وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" عامر الحوراني، نقلاً عن مصادر حضرت اجتماع اليوم بين وجهاء عشائر درعا والقيادة الروسية في منطقة درعا المحطة، إن قائد القوات الروسية في سورية أبلغ الوجهاء في اجتماع اليوم بقرار وقف إطلاق النار في مدينة درعا حتى الساعة العاشرة صباحا من يوم غد الاثنين، وهدد في الوقت ذاته بالتدخل إلى جانب قوات النظام في حال عدم تنفيذ المطالب.
في الوقت ذاته، أشار الناشط إلى أن وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه بالمطلق، إذ لا تزال قوات النظام تقصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء المحاصرة منذ ليلة أمس.
وأشار إلى أن قوات النظام استهدفت أحياء درعا البلد بأكثر من 60 صاروخا من نوع "جولان" و"فيل"، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، مضيفاً أن القصف هو الأعنف منذ بدء حملة النظام العسكرية.
في السياق ذاته، أفاد الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ "العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت ظهر اليوم الأحد، المسجد العمري بدرعا البلد بصاروخ أرض - أرض من نوع "فيل"، ما تسبب بدمار واسع فيه.
وسبق أن أرسل العميد في قوات النظام السوري "لؤي العلي"، رئيس جهاز فرع "الأمن العسكري" بدرعا، رسالة تهديد لأحياء درعا البلد في 17 يوليو/تموز الماضي، تضمنت هدم المسجد العمري بشكل كامل إذا لم يرضخ أهالي المنطقة لمطالبه.
وأضاف الحوراني أن "الفرقة الرابعة" والمليشيات الإيرانية تحاول التقدم باتجاه الأحياء المحاصرة من ثلاثة محاور، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين المليشيات المهاجمة، وأبناء المنطقة.
وفي تطورات مرتبطة، قُتل عنصران من قوات النظام السوري اليوم في مدينة داعل بريف درعا الأوسط جراء استهدافهم بالرصاص من قبل مجهولين، تبع ذلك حملة اعتقالات واسعة نفذتها المخابرات الجوية في المدينة بحثا عن مطلوبين وفقا لذات المصدر، كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط بحثا عن مطلوبين.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل ضابط ومتعاون مع قوات النظام في بلدة الهجة بريف القنيطرة الجنوبي بهجوم نفذه مسلحون مجهولون.
وكانت عشائر درعا وعائلات درعا البلد ناشدوا، أمس السبت، العاهل الأردني عبد الله الثاني، التدخل أمام المجتمع الدولي لوقف خيارات الإبادة أو التهجير التي يهدّدهم بها نظام الأسد، أو فتح طريق آمنٍ إلى الأردن.
سبق ذلك إعلان المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا البلد، عدنان مسالمة، أن اللجنة اتخذت قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات أمامها. وكان النظام أمهل، حتى عصر أمس ثم مدد إلى الساعة 12 ليلاً، رافضي تنفيذ شروطه بالخروج إلى الشمال السوري.