ونشر إعلامي تنظيم "الدولة"، أبو بلال الحمصي، عبر حسابه على "السكايب"، أنّ "مقاتلي الدولة الإسلامية شنوا ثلاث عمليات استهدفت النصيرية على أوتوستراد طريق تدمر حمص، وضربوا رتلاً بعبوات ناسفة، قتلوا خلالها العشرات، كما دمروا عربة شيلكا ودبابة من طراز تي 72، إضافة إلى آليات عسكرية".
وبيّن الحمصي، أنّه "تم مهاجمة أربع نقاط لجيش النصيرية في حقل شاعر وقتل عشرين منهم، وفجروا دبابة ومجنزرة، واغتنموا عدداً من الأسلحة والذخائر"، مؤكداً أنّه لم " يقتل أو يجرح أي من مقاتلي الدولة الإسلامية".
وفي سياقٍ متّصل، قال الناشط الإعلامي سامر الحمصي لـ"العربي الجديد"، إنّ "معارك الكر والفر بين قوات النظام والتنظيم في حقل شاعر لا تزال مستمرة، وسط أنباء عن عملية استشهادية استهدفت مواقع النظام في حقل شاعر".
بدورها، أكّدت تنسيقية الثورة في مدينة تدمر أنّ "التنظيم استقدم تعزيزات جديدة وسيطر على عدد من التلال الاستراتيجية المحيطة في منطقة شاعر"، مشيرةً إلى أنّ "إحضار عدد من القتلى والجرحى من عناصر قوات النظام إلى مستشفى تدمر الوطني، من جراء الاشتباكات والمعارك المستمرة لليوم الثامن على التوالي".
وعن موقف "الجيش الحر" من المعارك الدائرة بين الطرفين، قال العقيد الركن فاتح حسون، إنّنا "نعتبرها لصالح الطرف الثالث، وهو الجيش الحر، اذ أصبح في الثورة أربعة اصطفافات، وهي النظام وتنظيم الدولة والجماعات الإسلامية، والجيش الحر".
واعتبر القيادي أنّ "الحياد قد يكون خياراً استراتيجياً في هذه الظروف، التي يغلب عليها قلة الإمكانيات بالنسبة للجيش الحر"، مشيراً إلى أنّ "المشكلة ليس فقط الدعم مع ضرورته، إنّما كذلك عدم وضوح الرؤية السياسية لدى التشكيلات المتصارعة في الساحة السورية، وكذلك بين الدول المتصارعة على الساحة السورية".
وكانت قوات النظام قد استعادت السيطرة في التاسع من الشهر الجاري على حقل الشاعر، بعد سيطرة التنظيم عليه للمرّة الثاني، فيما تشهد المناطق الممتدة هناك سلسلة من السيطرة واستعادة السيطرة بين الجانبين، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.