شهد سجن في مدينة الحسكة ليلة السبت-الأحد عصياناً لعناصر تنظيم "داعش"، تبعه استنفار لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات التحالف الدولي.
وقالت مصادر من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن مساجين من تنظيم "داعش" في سجن غويران داخل حيّ الصناعة بمدينة الحسكة نفّذوا تمرداً ورفضوا تنفيذ الأمر، ما أدى إلى استنفار حرس السجن واستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن "قسد" وقوات التحالف أغلقتا الطريق المؤدية إلى السجن، وسط تحليق مروحيات للتحالف الدولي في سماء مدينة الحسكة.
ويأتي هذا العصيان بعد 10 أيام من تمرد للسجناء، جاء على خلفية اكتشاف الحراس عملية حفر نفق في جدار السجن بغية الهرب.
ويشهد السجن استعصاءات متكررة، وفي المرات السابقة طالب عناصر التنظيم بتسليم إدارة السجن للتحالف الدولي وتحسين الأوضاع فيه، وتبديل عناصر الحراسة بعد استفزازهم السجناء والسخرية منهم وشتمهم، ووعدت حينها "قسد" بأخذ المطالب بالاعتبار، وفق مصادر محلية.
وأدى تدخل عناصر "قسد" في فضّ أحد الاستعصاءات إلى مقتل سجينين وإصابة خمسة آخرين بجراح، بعد إطلاق النار داخل السجن.
ووفق مصادر لـ"العربي الجديد"، يضمّ السجن قرابة خمسة آلاف من السجناء، معظمهم من غير السوريين، ينتمون إلى قرابة خمسين جنسية، ومن بينهم أشخاص كانوا فاعلين في تنظيم "داعش".
واعتُقِل معظم هؤلاء السجناء في معركة مدينة الرقة إثر تمكن "قسد" بدعم التحالف الدولي من السيطرة على عاصمة التنظيم في 2017، وكذلك خلال معركة الباغوز التي مكنت "قسد" من السيطرة على الضفة اليمنى لنهر الفرات في ريف دير الزور في 2019.