وقعت انفجارات عنيفة، صباح اليوم الثلاثاء، في ناحية البوكمال بريف دير الزور، شرقي سورية، عقب غارة جوية يُرجح أن التحالف الدولي ضد "داعش" نفذها، فيما قُتل خمسة من عناصر قوات النظام السوري أمس الاثنين في درعا، وعُثر على جثث لستة أشخاص مقتولين ومحروقين في منطقة نصيب قرب الحدود السورية الأردنية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طائرة حربية، يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت مواقع في بلدة السكرية قرب مدينة البوكمال من الناحية الغربية، ما أدى إلى انفجارات عنيفة نجم عنها ارتفاع في ألسنة النيران والدخان، ويُرجح أن الضربة طاولت مستودعات أسلحة وذخائر تابعة للمليشيات المدعومة من إيران. وجاءت هذه الضربة بعد قصف طاول قاعدة القوات الأميركية في حقل كونيكو شمال شرقي دير الزور.
وكانت القوات الأميركية في إطار التحالف الدولي استهدفت بالصواريخ، مساء أمس الاثنين، مقرات عسكرية لمليشيات مدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" في بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة إلى استهداف مقر عسكري بالقرب من السكن الشبابي جانب الطلائع في مدينة دير الزور الخاضعة لقوات النظام السوري.
وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" أعلنت، أمس، في بيان أنها "استهدفت قاعدة القوات الأميركية في حقل كونيكو للغاز برشقة صاروخية"، وقالت إن "الصواريخ أصابت أهدافها بشكلٍ دقيق".
قتلى للنظام بجنوب سورية
إلى ذلك، قال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة من كتيبة الإشارة في الفرقة التاسعة التابعة لجيش النظام السوري على طريق الحارة زمرين في ريف درعا الشمالي، جنوبي سورية، ما أدى لمقتل خمسة عناصر وإصابة آخرين بجروح، مضيفاً أنه لم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم.
وتحدث الناشط أيضاً عن العثور على ست جثث لأشخاص قتلوا بالرصاص بالرأس واحترقوا لدرجة التفحم بالقرب من بلدة نصيب عند الحدود السورية مع الأردن، مضيفاً أن الجثث نقلت إلى مشفى درعا الوطني ولم يتم التعرف إلى الأشخاص المقتولين، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء تلك العملية.
ويُذكر أن محافظة درعا، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والمجموعات المحلية المرتبطة بفروعه الأمنية، تشهد حالة فلتان أمني مستمرة وهجمات من مجهولين أسفرت عن مقتل وجرح المئات من مدنيين وعسكريين، فضلاً عن عمليات الخطف والقتل خارج نطاق القانون.