شنّت الطائرات الحربية الروسية غارات، صباح اليوم الأحد، على مواقع لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في منطقة عفرين شمال غربي سورية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصره، وذلك قبل أيام قليلة من اللقاء المرتقب بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وذكر الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، أن الطائرات الروسية قصفت موقعا في محيط قاعدة عسكرية تركية في قرية براد بريف عفرين الجنوبي بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن قتلى وجرحى من مقاتلي فصيل "الحمزات" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا. وأوضح أن القصف جاء بعد تحليق لأكثر من 10 ساعات لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء منطقة عفرين.
وكان الطيران الروسي استهدف، ليلة أمس السبت، محيط مدينة عفرين بعدة غارات جوية، لم تخلف أي إصابات أو خسائر. واستهدفت الغارات قريتي بصلحايا وجلبل، جنوب شرق مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، بالقرب من إحدى القواعد التركية، ما أدّى إلى استنفار عام لجميع القواعد التركية المنتشرة في مناطق عفرين وأعزاز وصولا إلى مدينة الباب شرق حلب.
وكانت القاعدة التركية المتمركزة في قرية بصلحايا بريف عفرين، استهدفت، أول من أمس الجمعة، مواقع لقوات "قسد" قرب مدينا عفرين، ما أدّى وقتها إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
كما شنت الطائرات الروسية اليوم الأحد 4 غارات على محيط نقطة تركية في منطقة البارة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، فيما انتشرت القوات التركية على الطريق الدولي (ام4) حلب – اللاذقية من قسمه المار قرب مدينة أريحا حتى بلدة محمبل بريف إدلب الغربي.
إنزال لقوات التحالف
وفي شرق البلاد، قامت قوات التحالف الدولي فجر اليوم بعملية إنزال جوي في منطقة الشحيل بريف دير الزور الشرقي استهدفت عددا من الأشخاص يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم "داعش".
وذكر الناشط أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، أن مروحية تابعة للتحالف طاردت ثلاثة أشخاص كانوا مختبئين في حي الشبكة ببلدة الشحيل، وأطلقت عليهم النار ما أدى إلى مقتلهم قرب نهر الفرات في بلدة الشحيل.
كما نفذت قوات التحالف، فجر اليوم الأحد، عملية إنزال في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي بمشاركة قوات على الأرض من "قسد" استهدفت منزلا يعتقد أنه يؤوي خلية لتنظيم "داعش" حيث طالبت قوات التحالف الدولي عبر مكبرات الصوت من الموجودين في المنزل تسليم أنفسهم، لتدور اشتباكات بعدها معهم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم داخل المنزل، وانسحاب قوات التحالف الدولي بعد اعتقالهم وحرق منزلهم.
من جهة أخرى، ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن عددا من العناصر التابعين لقوات النظام السوري قتلوا وأصيب آخرون الليلة الماضية جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارتهم على طريق الواصل بين الرقة ودير الزور. وأوضحت أن شخصين على الأقل قتلا في الهجوم، بينما جرى نقل الجرحى إلى مستشفى مدينة معدان الخاضعة لسيطرة قوات النظام شرقي الرقة.
وعقب الانفجار فرضت قوات النظام طوقاً أمنياً في محيط النقاط والحواجز العسكرية على طريق دير الزور - الرقة، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي. وقد استقدمت قوات النظام عناصر من النقاط العسكرية في البلدات والقرى المحيطة بريفي الرقة الشرقي ودير الزور الغربي لتعزيز قواتها إثر الحادث، بهدف القيام بحملة تمشيط على الطريق الدولي.
من جهة أخرى، قتل طفلان وأصيب طفلان آخران، أحدهما بترت يده والآخر أُصيب بجراح خطرة، جراء انفجار قنبلة يدوية أثناء قيامهم بالعبث بها، بعد أن عثروا عليها في النهر أثناء قيامهم برعي الأغنام في منطقة تلكلخ بالريف الغربي لمحافظة حمص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أصيب طفلان بجروح، حالة أحدهما خطرة، أمس السبت، جراء انفجار قذيفة غير منفجرة من مخلفات قصف النظام السوري على مدينة درعا. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" إن القذيفة انفجرت بالطفلين في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في المدينة، مشيراً إلى أنه جرى نقلهما إلى مشفى درعا الوطني.
وبحسب الموقع فإن هذه الحادثة هي الثانية منذ عودة نازحي أحياء درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات خلال هجمات النظام الأخيرة على المنطقة.