قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، مساء أمس الإثنين، بهجوم من قبل مجهولين على قاعدة لهذه القوات، في حقل للنفط بريف الرقة الجنوبي، شمالي البلاد، فيما نفذت قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، عملية أمنية بالتعاون مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ناحية الرز بريف دير الزور، شرق سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش"، هاجموا الليلة الماضية موقعاً للنظام في حقل صفيان للنفط بريف الرقة الجنوبي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة. وأضافت المصادر أن الطيران الحربي الروسي شنّ صباح اليوم الثلاثاء غارات عدة في المنطقة، وفي مناطق متفرقة من البادية السورية.
الطيران الحربي الروسي شنّ غارات عدة في مناطق متفرقة من البادية السورية
من جهتها، نقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، عما وصفته بمصدر ميداني، قوله إن الطيران الحربي السوري والروسي، شن أمس غارات على مواقع لمسلحي تنظيم "داعش" في بادية حماة الشرقية، وما بين باديتي حمص ودير الزور، مضيفةً أنّ الغارات المكثفة "حققت أهدافها بتدمير تلك المواقع"، وهي كهوف ومغاور جعلها التنظيم مخابئ له في عمق البادية الشرقية.
وزعم المصدر أنّ "الوحدات المشتركة من قوات النظام والقوات الرديفة لها، تواصل تمشيط البادية من خلايا تنظيم داعش كالمعتاد، وفي قطاعات ومحاور عدة"، مضيفاً أنّ "وحدات قوات النظام الهندسية، فككت العديد من العبوات الناسفة والألغام، في محاور عدة في البادية خلال تمشيطها، وفجرت ألغاماً مضادة للدروع".
يذكر أنّ قوات النظام تشن حملة تمشيط في البادية السورية منذ أشهر بدعم من الطيران الحربي الروسي، إلا أنّ تلك الحملة لم تثمر عن توقّف الهجمات التي يشنها التنظيم على مواقع النظام والمليشيات الداعمة له.
اعتقل التحالف مجموعة أشخاص مجهولي الهوية، واقتادهم إلى قاعدته في حقل العمر النفطي
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، عن تنفيذ التحالف الدولي بالتعاون مع "قسد"، عملية أمنية في قرية الرز بريف دير الزور الشرقي، اعتقل خلالها مجموعة أشخاص مجهولي الهوية، واقتادهم إلى قاعدته في حقل العمر النفطي. وذكرت المصادر أنّ العملية الأمنية جرت بمساندة من الطيران المروحي الأميركي، وجرى خلالها تفجير أجسام مجهولة أو إطلاق قنابل صوتية، إذ سمع دوي انفجارين خلال العملية.
وبحسب المصادر، فإنّ تلك العملية تزامنت مع هجوم من قبل مجهولين على خط نقل الغاز من حقول الجبسة في منطقة البوحمدان جنوب محافظة الحسكة، مشيرةً إلى أنّ الهجوم جرى بعبوة ناسفة وتسبب بأضرار مادية فقط.
من جانب آخر، جدد الجيش التركي قصفه المدفعي على مواقع لـ"قسد" في نواحي تل رفعت ومنغ وعين دقنة وتنب وكشتعار ودير جمال، بريف حلب الشمالي. وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ القصف أسفر عن أضرار مادية فقط. وكانت المليشيات قد قصفت مساء أمس مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والجيش الوطني السوري، ما أسفر عن إصابة مدني، واتهمت مصادر قوات النظام المتمركزة إلى جانب "قسد"، بتنفيذ القصف على إعزاز.
وتشهد خطوط التماس بين الطرفين منذ أيام، حالة من التصعيد عقب مقتل جنديين تركيين يوم السبت الماضي بقصف من "قسد" طاول موقعاً في ريف حلب الشمالي. يذكر أنه تم تسيير دورية مشتركة بين الجيش التركي والروسي أمس في ناجية عين العرب شمالي شرقي حلب قرب الحدود مع تركيا.
وفي إدلب شمال غربي البلاد، يسود هدوء نسبي منذ مساء أمس يتخلله تحليق مكثف من الطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع، فضلاً عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على ناحية جسر الشغور من دون وقوع إصابات بشرية. وكان الطيران الروسي قد شن أمس قرابة 10 غارات على مناطق متفرقة في جبل الزاوية بريف إدلب وتلال الكبينة في ريف اللاذقية، من دون تسجيل خسائر بشرية.