قتل عنصران من قوات سورية الديمقراطية "قسد" بهجوم لمسلحين مجهولين في ريف الحسكة أقصى شمال شرق سورية، الخميس، فيما تواصلت عمليات الاغتيال في محافظة درعا جنوبي البلاد مخلفة خسائر بشرية جديدة. وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إنّ مسلحين مجهولين استهدفوا بالرشاشات سيارة لـ"قسد" في قرية تل بارود بريف الحسكة، في أثناء عملية تبديل عسكري، ما أدى إلى مقتل عنصرين وجرح آخر. وتعلن "قسد" باستمرار تنفيذ عمليات أمنية تستهدف خلايا تنظيم "داعش"، وذلك رداً على اغتيالات تطاول عناصرها. وفي الحسكة أيضاً، دخلت الخميس من معبر الوليد الحدودي مع العراق، قافلة مساعدات تابعة لقوات التحالف الدولي تضم أكثر من 51 شاحنة للتحالف، ووصلت إلى القامشلي وتوزعت في الحسكة ودير الزور. وضمت القافلة شاحنات مغلقة وصهاريج وقود، بحسب المراسل. وفي جنوب البلاد، عثر سكان محليون، الخميس، على جثة تعود لشاب من بلدة بصر الحرير شرقي درعا، على أوتوستراد دمشق - درعا بعد أن فُقد الاتصال به منذ قرابة 20 يوماً في أثناء وجوده في العاصمة دمشق.
وقال الناشط الإعلامي في المنطقة يوسف المصلح، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأهالي عثروا الخميس أيضاً على جثة شاب آخر على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل و"عين ذكر" غربي درعا، وتبين أن الجثة تعود إلى رئيس سابق للجمعية الفلاحية في قرية "عين ذكر".
وأفاد موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي بأنّ الطفلة آلاء معتز أبو حمدان توفيت الخميس متأثرة بجراحها التي أصيبت بها إثر عملية اغتيال والدها الشيخ معتز أبو حمدان، في 23 سبتمبر/أيلول الجاري في مدينة طفس غربي درعا. وتشهد درعا منذ توقيع اتفاق التسوية بين النظام والمعارضة فلتاناً أمنياً وعمليات اغتيال يومية تطاول مدنيين وعناصر سابقة في فصائل المعارضة وناشطين، بالإضافة إلى عناصر من قوات النظام.