سورية: قصف معبر أبو الزندين بعد يوم من فتحه بين المعارضة والنظام

19 اغسطس 2024
دخان يتصاعد من معبر أبو الزندين بعد قصفه بالهاون / حلب 19 أغسطس 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **قصف مجهول المصدر:** سقطت عدة قذائف هاون مجهولة المصدر في محيط معبر أبو الزندين بعد يوم من افتتاحه بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة، دون خسائر بشرية أو مادية.
- **احتجاجات شعبية:** تصاعدت الاحتجاجات في مدينة الباب ضد افتتاح المعبر، حيث تجمع العشرات في "اعتصام الكرامة" مطالبين بإدارة مدنية للمعبر وتحقيق عدة مطالب.
- **مخاوف أمنية واقتصادية:** يخشى الأهالي من دخول مخدرات وسيارات مفخخة وارتفاع أسعار المنتجات، مع احتمال تغيير مسار المساعدات الإنسانية إلى مناطق النظام.

سقطت عدة قذائف هاون مجهولة المصدر، اليوم الاثنين، في محيط معبر أبو الزندين بعد يوم من افتتاحه بين مناطق سيطرة قوات النظام السوري وفصائل المعارضة بالقرب من مدينة الباب شمالي سورية، وسط معارضة شعبية. وقال مصدر في "الجيش الوطني" السوري المعارض إن عدة قذائف صاروخية مجهولة المصدر سقطت في محيط المعبر من دون أي خسائر بشرية أو مادية، ويجرى التحقق من مصدر إطلاقها. في حين نفت إدارة معبر أبو الزندين، في بيان، مزاعم مصادرة شاحنة تجارية محملة بمواد غذائية خرجت من مناطق سيطرة المعارضة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات على افتتاح المعبر في مدينة الباب، وجدد ناشطون، اليوم الاثنين، دعواتهم للانضمام إلى الاعتصام المستمر منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي تحت عنوان "اعتصام الكرامة". ووصلت عشرات الوفود من مناطق الباب ومحيطها، اليوم، إلى خيمة الاعتصام في سوق الهال بمدينة الباب تعبيرا عن رفضهم فتح المعبر التجاري مع النظام السوري.

وأصدرت الفعاليات الثورية في مدينة الباب بيانا ربطت من خلاله موقفها بفتح المعبر بتحقيق عدة مطالب وبما لا يتعارض مع العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري. وحدد البيان أربعة مطالب، أولها أن تكون إدارة المعبر مدنية بإشراف مؤسسات، وأن تُحدَّد نسبة من ريع المعبر لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في مدينة الباب، فضلا عن إيجاد آلية فعالة لضبط الملف الأمني، وضبط الصادرات والواردات بما يتناسب مع مصلحة المدينة والمنطقة وبما يحفظ المنتج المحلي.

وقال الصحافي في مدينة الباب بدر طالب، لـ"العربي الجديد"، إن مخاوف الأهالي تتعلق بدخول مخدرات وسيارات مفخخة من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة، فضلا عن إمكانية غلاء المنتجات بسبب التصدير، مضيفا: "في حال جرت مراعاة مطالب الحراك وضبط الأوضاع، ليست هناك أي مشكلة".

ويقول ناشطون إن افتتاح المعبر يحمل فوائد للنظام ومخاطر لمناطق المعارضة تتمثل في تحقيق نصر معنوي للنظام وتزويد مناطقه بالمعدات والسلع الأجنبية، والضغط على الموارد الأساسية في مناطق المعارضة، حيث سيتجه بعضها إلى مناطق النظام، ما سيقود إلى ارتفاع أسعار الأغذية والأدوية، إضافة إلى خطر إغراق مناطق المعارضة بالبضائع المزورة والمخدرات والمواد الممنوعة. كما أن هذه الخطوة قد تحمل مستقبلا إمكانية تغيير خط سير المساعدات الإنسانية الدولية عبر تحويلها إلى مناطق سيطرة النظام ثم إلى مناطق المعارضة.

وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، تجمع العشرات من أبناء مدينة الباب وريفها، بمشاركة النازحين من أبناء منطقتي دير الزور والرقة، أمام معبر أبو الزندين الواقع شرق حلب رفضاً لإعادة افتتاحه بتوافق روسي تركي، حيث اقتحم المتظاهرون المعبر وحطموا جميع الغرف داخله، وذلك بعد يوم من إعلان المجلس المحلي في المدينة عزمه على افتتاح المعبر المغلق منذ سنوات.