قتل طفلان وأصيب ثلاثة آخرون، اليوم السبت، من جراء انفجار لغم من مخلفات المعارك في بلدة الباغوز بريف محافظة دير الزور، شرقي سورية، فيما قتل ثلاثة أشخاص بعمليات متفرقة في محافظة درعا جنوبي البلاد.
وقال الناشط أحمد خليل، لـ"العربي الجديد"، إنّ لغماً أرضياً انفجر بأطفال في حي الكردة وسط بلدة الباغوز شرق مدينة دير الزور، وأدى إلى مقتل طفلين.
وأوضح أنّ الانفجار الذي حدث عند مغيب شمس اليوم أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال آخرين، كما أشار إلى أنّ شدته حوّلت الطفلين إلى أشلاء.
وشهدت بلدة الباغوز العام الفائت معارك استمرت عدة أشهر بين مقاتلي تنظيم "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام وتنظيم "داعش" الإرهابي انفجار ألغام بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وارتفع خلال العامين الماضي والحالي، عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين من مختلف أطراف الصراع في سورية نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها أطراف الصراع في عموم الجغرافيا السورية، منذ اشتداد المواجهات العسكرية في البلاد بدءاً من عام 2012.
ووثّق "المرصد السوري" مقتل 365 شخصاً، بينهم 71 امرأة، و109 أطفال، نتيجة انفجار ألغام وعبوات ناسفة، منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني 2019، وأشار إلى أنّ من بين القتلى 45 شخصاً، بينهم 30 امرأة وخمسة أطفال، قتلوا خلال جمعهم ثمرة الكمأة التي تنمو في البادية السورية، التي تشكل نحو نصف مساحة سورية.
وفي سياق منفصل، قتل ضابط برتبة ملازم في قوات النظام نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، على طريق السهوة - خربا شرق مدينة درعا.
كما عثر على رجل مقتولاً على طريق درعا – دمشق، بعد سرقة سيارته، ولم تعرف تفاصيل الحادثة، بحسب الناشط محمد الحوراني.
وأضاف الناشط أنّ متطوعاً في "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام قتل نفسه عن طريق الخطأ أثناء قيامه بتنظيف سلاحه، في بلدة حيط الواقعة بريف درعا الغربي.
وتشهد محافظة درعا منذ خروجها عن سيطرة المعارضة عام 2018 عمليات اغتيال وتفجيرات بشكل متكرر، تستهدف في الغالب مسؤولين سابقين في المعارضة.
وبحسب ما نقل موقع "أحرار حوران" فإنّ هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الانتهاكات التي تحدث بحق أهالي درعا، من قبل الجهات المسيطرة.