كشف قائد الجناح العسكري لدى "هيئة تحرير الشام" عن إجراء مناورات عسكرية لقطاعات عسكرية عاملة ضمن صفوف الهيئة على مقربة من خطوط التماس مع قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، استعداداً لأي معركة قادمة مُحتملة في الشمال السوري.
وقال "أبو الزبير الشامي"، وهو القائد العسكري في "هيئة تحرير الشام"، في تصريحات صحافية وزعتها الهيئة على الناشطين والصحافيين العاملين في مناطق الشمال السوري، إنه "بعد انتهاء الحملة العسكرية الأخيرة التي قام بها المحتل الروسي والنظام المجرم على الشمال المحرر بدأنا في الجناح العسكري بهيئة تحرير الشام بإعداد الوحدات العسكرية عبر خطط تدريبية متكاملة، والعمل على تنفيذها ضمن جدول زمني محدد".
وأشار القائد العسكري في الهيئة إلى أنه "من ضمن هذه الخطط؛ قمنا بإجراء مناورات عسكرية، بغية رفع الجاهزية القتالية لكافة وحداتنا، ورفع مستوى الرصد والاستطلاع والتنبؤ بالثغرات والمشاكل التي قد تقع أثناء تنفيذ العمليات العسكرية".
وأكد الشامي: "استمررنا في تنفيذ المناورات قرابة 4 أشهر"، موضحاً أن "المناورات شملت كافة الجبهات في الشمال السوري المحرر، وهي :جبل الزاوية، وريف إدلب الشرقي، و الساحل، وريف حلب الغربي"، مشددا على أن "هذه المناورات كما أسلفنا تُعد جزءا من خطتنا التدريبية الدورية المعتمدة لدينا ضمن الجناح العسكري".
وأوضح الشامي أنه "شارك في المناورات جميع الألوية العسكرية في الهيئة، وأشرفت قيادة الجناح العسكري على تنفيذها بالشكل المطلوب"، لافتاً إلى أن "الهدف من هذه المناورات هو تحسين أداء الألوية ورفع جاهزيتهم العسكرية استعدادا لأي حدث أو معركة قادمة"، مؤكداً على جاهزية الجناح العسكري في الهيئة لصد أي عدوان لقوات النظام على المنطقة.
القوات الروسية تدفع بمزيد من التعزيزات إلى شمال حلب
من جهة أخرى، قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن القوات الروسية أرسلت فجر اليوم الثلاثاء رتلين عسكريين من القوات التي تدعمها وعلى رأسهم "الفيلق الخامس"، إلى خطوط التماس المحيطة بمنطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، شمال محافظة حلب، شمالي سورية.
وأكدت المصادر أن الرتلين العسكريين خرجا من ريف العاصمة دمشق الغربي، ومن أطراف محافظة درعا، جنوبي سورية، بعد منتصف ليل الإثنين، وتمركزا فجر اليوم الثلاثاء في نقاط عسكرية روسية ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالقرب من خطوط التماس مع "الجيش الوطني" المحاذية لمدينتي مارع والباب شمال محافظة حلب.
وكانت "الفرقة الثالثة والفرقة التاسعة في جيش النظام السوري، والمدعومتين من روسيا، أرسلتا أمس الإثنين رفقة عربات مُصفحة تابعة للشرطة العسكرية الروسية، رتلين عسكريين قوامهما نحو 50 آلية عسكرية بينها نحو 20 دبابة، ومدافع، بالإضافة إلى 200 عنصر رافقو الرتلين اللذين خرجا من دمشق وحلب إلى محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وتمركزا في بلدتي دير جمال، والزيارة، وقرية مسقان بريف تل رفعت الجنوبي، والقريبة من خطوط التماس مع قوات الجيش الوطني السوري وحليفته تركيا بريف حلب الشمالي".