قالت شبكة "سي أن أن" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أقرّ، أمس الاثنين، في رسالة إلكترونية وجهها إلى الموظفين، بوجود خلافات داخل الوزارة بشأن تعامل الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت الشبكة أنّ رسالة بلينكن وصلت إلى الموظفين المشتغلين معه بالوزارة وهو يجول بين عواصم الدول، مشيرة إلى أنها تأتي في خضم غضب متصاعد وتمرّد على قرارات واشنطن بخصوص الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ليس فحسب داخل وزارة الخارجية، بل أيضاً داخل الإدارة الأميركية بأكملها.
وسرّب موقع "أكسيوس" الأميركي، أمس الاثنين، مذكرة موقعة من 100 موظف في وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية، تتهم الرئيس بايدن بنشر معلومات مضللة حول الحرب في قطاع غزة، كما تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع المحاصر.
المذكرة، التي وقّعها 100 موظف في وزارة الخارجية ووكالة التنمية الأميركية، تحث القيادة الأميركية على إعادة النظر في سياستها تجاه إسرائيل والمطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة.
كما تظهر المذكرة، المؤلفة من خمس صفحات، انقسامات وخلافات واضحة داخل إدارة بايدن بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، وتتسم بلغة حادة، حيث أشار أحد الموقّعين على المذكرة إلى أنّ دعم بايدن لإسرائيل جعله "شريكاً في الإبادة" في غزة، وهو ادعاء نادر الحدوث داخل أروقة الدبلوماسية الأميركية.
وتتهم المذكرة بايدن صراحة بنشر معلومات غير صحيحة في خطابه المؤرخ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الداعم لإسرائيل، وتدعو للضغط من قبل الولايات المتحدة للإفراج عن الأسرى المحتجزين من قبل حماس وإسرائيل، مشيرة إلى الآلاف من الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ 39 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و240 شهيداً، جلهم أطفال ونساء وكبار السن، فضلاً عن 28 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء.