شنّ أبناء العشائر العربية، فجر اليوم الجمعة، هجوماً على نقاط عسكرية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي البلاد، في ظل مواصلة الأخيرة حملات الاعتقالات التعسفية بالرغم من وعودها لشيوخ العشائر في المنطقة بوقف تلك الحملات.
وقال الناشط وسام العكيدي، من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ شُباناً مسلحين من أبناء العشائر العربية هاجموا حاجزاً عسكرياً لـ"قسد" في قريتي درنج وجمة قرب بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي.
وأكد العكيدي أن اشتباكات عنيفة اندلعت، فجر اليوم، بين أبناء العشائر العربية و"قسد"، على الطريق الواصل بين بلدتي الطيانة وذيبان بريف دير الزور الشرقي، دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف.
وأشارت المصادر إلى أنّ شُباناً مسلحين يُرجح أنهم يتبعون لـ"مجلس دير الزور العسكري" تمكنوا من أسر عنصرين من "قسد" على طريق قرية الجاسمي بالقرب من ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي.
وبين العكيدي أن قوات التحالف الدول بقيادة الولايات المتحدة الأميركية سيّرت، ليل الخميس - الجمعة، دورية عسكرية في بلدة الكشكية بريف دير الزور الشرقي.
وأنشأت "قسد"، أمس الخميس، نقطة عسكرية جديدة تابعة لها في مدخل بلدة "العزبة" بريف دير الزور الشمالي، وواصلت حملات اعتقال تعسفية طاولت عدة شُبان في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي.
وكان شيخ قبيلة البكارة حاجم البشير وعدد من الشيوخ والوجهاء قد اجتمعوا، أول أمس الأربعاء، مع التحالف الدولي وقادة "قسد" في قاعدة حقل العمر (النفطي) شرقي محافظة دير الزور. وتمحور الاجتماع حول التطورات الجديدة في دير الزور، والمطالبة بوقف الاعتقالات التعسفية من قبل "قسد" وإخراج المعتقلين في سجونها، واستئناف الأفران أعمالها وفتح طرقات دير الزور والمراكز الصحية في كافة المناطق، وتراجع المليشيا عن قرار رفع سعر الخبز مع تحسين الواقع الخدمي في عموم مناطق دير الزور.
بدوره، أكد شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، في تسجيل صوتي، مساء أول أمس الأربعاء، أنّ "الحراك في دير الزور لن يتراجع حتى تطهير المنطقة من عصابات قسد"، داعياً "الرأي العام وصوت المقاومة العشائرية للاستمرار حتى تحقيق مطالب أبناء الفرات بالكامل"، خاتماً التسجيل الصوتي بـ"عاشت قوات العشائر العربية، وعاش أحرار الفرات".