وصل وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، في زيارة تستغرق ساعات عدة، في وقتٍ أثار فيه الإعلان عن الزيارة، تساؤلات في الصحافة الإسرائيلية حول الغاية منها.
وقال شتاينماير، في حديث للصحافيين عقب وصوله، إنّ الوضع في قطاع غزة "كارثي"، وأنه يسعى مع "كافة الأطراف ذات العلاقة لتغيير هذا الواقع المأساوي".
وأضاف: "وصلنا هنا، من أجل أن نفكر بإعماره، فالوضع مخيف وقاسٍ جداً، الجميع مطالب بالتحرك نحو تغيير الواقع في غزة ".
ومن المقرر أن يلتقي شتاينماير مسؤولين أُممين، كما وسيفتتح مشروع "غرف الصيادين" في ميناء غزة، الممول من البنك الألماني للتنمية، والمُنفذ من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحسب ما ذكرت "وكالة الأناضول".
وكان وزير الخارجية الألماني وصل، أمس الأحد، الأراضي الفلسطينية، والتقى في مدينة رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، وبحث معه مساعي إعمار قطاع غزة.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيانها، مساء أمس، زيارة وزير الخارجية الألماني بـ"المهمة"، وقالت إنها "تتطلّع إلى أن تلعب ألمانيا دوراً يتناسب مع حجمها على المستوى الأوروبي والدولي لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ووقف العدوان".
على صعيد متصل، أثار إعلان الوزير الأوروبي، أنه سيزور قطاع غزة تساؤلات في الصحافة الإسرائيلية حول هدف الزيارة والغاية منها.
وذكر موقع "والا"، بأن هذا الإعلان المفاجئ يثير التساؤلات على ضوء التقارير التي تناقلتها وسائل إعلام مختلفة في الفترة الأخيرة عن تبادل رسائل واتصالات بين إسرائيل و"حماس".
وأشار إلى أنه بحسب إعلان الوزير الألماني فإنه لن يلتقي بقادة حركة "حماس" أو الحكومة الفلسطينية في غزة، وإنما سيعالج قضايا معينة لم يتم تحديدها.
وبحسب موقع "والا"، سيركز الوزير الألماني على جهود إعادة إعمار غزة، علماً بأن أمر الزيارة للقطاع لم يكن على جدول الزيارة الرسمية، ناقلاً عن شتاينماير، أنه سيلتقي في غزة مسؤولي الأمم المتحدة وجهات في المجتمع المدني الفلسطيني في القطاع، دون لقاء أي من قادة "حماس"، التي تعتبرها برلين "منظمة إرهابية".
كما أشار الموقع، إلى أن شتاينماير كان أكد خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أهمية إعادة إعمار قطاع غزة لمنع جولة جديدة من الحرب.
اقرأ أيضاً: وزير خارجية ألمانيا يزور غزّة غداً كأرفع دبلوماسي غربي