استشهد شاب فلسطيني، اليوم الخميس، متأثرًا بإصابته التي كان قد أصيب بها خلال مواجهات شهدتها بلدة قباطية، جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية، كما استشهد مسن فلسطيني متأثرًا بإصابته التي كان قد أصيب بها صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم نور شمس، شرق طولكرم، شمال الضفة الغربية.
وشهدت مناطق متفرقة من الضفة اقتحامات ومواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع تنفيذها اعتقالات.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، استشهاد الشاب أوس جمال حمامدة كميل (30 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة قباطية، فيما أوضح مدير إسعاف قباطية مصطفى كميل، لـ"العربي الجديد"، أنّ الشاب نقل، أمس الأربعاء، إلى مستشفى الرازي بمدينة جنين لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح خطيرة، لكن الأطباء فشلوا في إنقاذ حياته.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت لاحق مساء الخميس، استشهاد المواطن غازي يوسف مصطفى شهاب (66 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال (في البطن)، خلال اقتحام مخيم نور شمس بمدينة طولكرم.
في الأثناء، أصيب فلسطينيان، اليوم الخميس، بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت أربعة شبان بعد اقتحامها مخيم نور شمس شرق طولكرم شمالي الضفة. بالتزامن مع الاقتحام، اندلعت اشتباكات مسلحة خلال تصدي "كتيبة طولكرم" ومجموعة "الرد السريع" له، فيما نقل المصابان إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت حالتهما بالمستقرة.
كذلك أكد أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة، لـ"العربي الجديد"، إصابة شابين آخرين بجروح بالرصاص الحي و12 آخرين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع وبجروح بالرصاص المطاطي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، بينما اعتُقل شابان آخران.
وأشار صوافطة إلى أنّ مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال طوباس وبلدة طمون القريبة منها، فيما تسببت قوات الاحتلال بإحراق محل تجاري بالكامل نتيجة إطلاق قنابل الصوت والغاز بكثافة.
وأصيب شاب فلسطيني بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة صور باهر إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، مساء الأربعاء، ووصفت إصابته بالمتوسطة. وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اعتقاله من سيارة الإسعاف خلال نقله لتلقي العلاج.
وكانت مواجهات قد اندلعت في صور باهر، مساء الأربعاء، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، ثم ما لبثت أن امتدت إلى بلدة جبل المكبر المجاورة التي شهدت هي الأخرى مواجهات عنيفة استخدمت خلالها قوات الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع بكثافة، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق، كما شهدت بلدة العيسوية لليوم الثاني على التوالي مواجهات مع قوات الاحتلال.
وألقى شبان من مخيم شعفاط شمال القدس مقذوفات حارقة على الحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيس للمخيم، ورد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز السام، ما تسبب بإصابة ثلاثة شبان بعيارات مطاطية.
من جانب آخر، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرار منع محافظ القدس، عدنان غيث، من دخول الضفة الغربية، بعد استدعائه لساعات، ثم أفرجت عنه، علماً بأنّ هذا القرار يجري تجديده للسنة الخامسة على التوالي، منذ تولي غيث مهامه عام 2018.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، سبعة فلسطينيين من بلدات زواتا وقصرة وقريوت في نابلس شمالي الضفة، كما اقتحمت قوات الاحتلال حي المخفية في مدينة نابلس وسط اندلاع مواجهات، مع قوات الاحتلال التي دهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، الشاب محمود ماهر السعدي من مدينة جنين شمالي الضفة، وهو يعمل في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، أثناء مروره على حاجز عسكري قرب بلدة صرة غرب نابلس.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من بيت لحم جنوبي الضفة، وشاباً من رام الله وسط الضفة، وشاباً من بلدة دورا جنوب الخليل جنوبي الضفة، وشابين من قرية أبو العرقان جنوب الخليل، فيما اعتقلت الليلة الماضية، الفلسطينية أسماء عبد الفتاح السويطي أثناء تواجدها قرب جدار الفصل العنصري جنوب غرب الخليل.
من جانب آخر، أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، تبنيها لثلاث عمليات إطلاق نار، أمس الأربعاء، في محيط جنين، رداً على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأشارت الكتيبة إلى أنّ مقاتليها استهدفوا حافلة للمستوطنين بالرصاص قرب بلدة جلبون شرق جنين، واستهدفوا حاجز "دوتان" العسكري المقام جنوب غرب جنين، ومستوطنة "جنير" المقامة على أراضي شمال شرق جنين.