شولتز يندد بتدخل إيلون ماسك في الحملة الانتخابية بألمانيا

31 ديسمبر 2024
أولاف شولتز خلال خطابه بمناسبة العام الجديد، 31 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ندد المستشار الألماني أولاف شولتز ونائبه روبرت هابيك بدعم إيلون ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، مؤكدين أن القرارات في ألمانيا يجب أن تكون بيد المواطنين وليس مالكي شبكات التواصل الاجتماعي.
- انتقد هابيك "المنطق" و"النظام" الذي وضعه ماسك، مشيراً إلى أن دعم ماسك يضعف أوروبا ويخدم مصالح من يرون القانون عائقاً لسلطتهم.
- أثار ماسك الجدل بدعمه العلني لترامب في الانتخابات الأميركية، حيث موّل حملة Super Pac وأنفق 172 مليون دولار لدعمه.

ندد المستشار الألماني أولاف شولتز ونائبه روبرت هابيك اليوم الثلاثاء باستمرار دعم الملياردير الأميركي إيلون ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، قبل شهرين من الانتخابات التشريعية. وقال المستشار في خطابه بمناسبة العام الجديد، الذي من المقرر بثه مساء الثلاثاء: "أنتم، المواطنين، قرروا. إن من يقرر ليس مالكي شبكات التواصل الاجتماعي".

وأضاف المسؤول الاشتراكي الديمقراطي: "إن من يصرخ بأعلى صوت ليس هو من يحدد ما سيحدث لاحقاً في ألمانيا، بل الغالبية العظمى من المحترمين والعقلاء". كذلك، انتقد نائبه ووزير الاقتصاد والتغير المناخي، روبرت هابيك، في رسالته بمناسبة العام الجديد "المنطق" و"النظام" الذي وضعه إيلون ماسك. وأوضح مرشح حزب الخضر لمنصب المستشار "أن ماسك يدعم أولئك الذين يضعفون أوروبا. إن أوروبا ضعيفة يصب في مصلحة أولئك الذين يشكل القانون بالنسبة إليهم حداً لا يتناسب مع سلطتهم".

والسبت نشرت صحيفة "فيلت" مقال رأي لإيلون ماسك اعتبر فيه أن "البديل من أجل ألمانيا" هو "بصيص الأمل الأخير" لهذه البلاد، معارضاً بشدّة تصنيفه "الخاطئ" ضمن اليمين المتطرف. وفي هذا المقال، أعاد صاحب شبكة "إكس" ومؤسس شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" تأكيد موقفه الداعم للحزب الذي سبق أن أيّده في 20 ديسمبر/كانون الأول في تغريدة أثارت امتعاضاً في ألمانيا في خضمّ الحملة الانتخابية.

ويحظى حزب "البديل من أجل ألمانيا" بـ 20.5% من نيات التصويت في المرتبة الثانية بعد المعارضة المحافظة التي تحظى بـ 31% من نيات التصويت، بحسب استبيان أجراه مركز الإحصاء الوطني ونشرته مجلة "بيلد" الثلاثاء. ويتنامى الامتعاض في ألمانيا من تصريحات ماسك في ظلّ تنامي نفوذ الملياردير مع اقتراب بدء ولاية الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي كلّفه تولي وزارة مستحدثة لكفاءة الحكومة.

وحذر الرئيس الألماني الجمعة من "النفوذ الخارجي" الذي يشكل، بحسب قوله، "خطراً على الديمقراطية"، خصوصاً عندما يُعبَّر عنه "بطريقة علنية وغير خفية، كما يجري حالياً، وبشكل مكثف بشكل خاص، على منصة إكس".

وخلال الانتخابات الأميركية السابقة، أثار ماسك الكثير من الجدل بعد أن أصبح، وفقاً لمجلة فوربس، أحد أكثر مؤيدي ترامب نفوذاً خلال الحملة، وكان إلى جانبه منذ الانتخابات، حيث أصدر ترامب سلسلة من المرشحين والتعيينات وأهداف السياسة الجديدة قبل ولايته الثانية. وخلال حملة عام 2024، أيّد ماسك ترامب علناً، واستضافه على "إكس"، وحشد من أجله في بنسلفانيا، وموّل حملة Super Pac التي أنفقت 172 مليون دولار، وفقاً لمنظمة OpenSecrets غير الربحية.

(فرانس برس، العربي الجديد)