أعرب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، اليوم الاثنين، بالعاصمة المغربية الرباط، عن تطلع واشنطن خلال الأسابيع القادمة لانتهاء الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة إلى مخرجات إيجابية، ولا سيما تشكيل حكومة انتقالية والتمهيد لإجراء الانتخابات.
وثمن شينكر مساهمات المغرب الرامية إلى دعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكداً، في تصريح صحافي عمم على وسائل الإعلام المغربية، أن الولايات المتحدة تدعم بقوة منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي تديره الأمم المتحدة، وتعتبره آلية تقود إلى التوصل إلى حل سياسي شامل تتفاوض بشأنه للأزمة الليبية.
واستهل شينكر زيارته للمغرب، صباح الاثنين، بلقاء جمعه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، فيما ينتظر أن يلتقي، خلال الساعات القادمة، مسؤولين حكوميين آخرين للتباحث بخصوص سبل زيادة التعاون الاقتصادي والأمني من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الأميركية المغربية.
🇲🇦🇺🇸
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) October 19, 2020
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، اليوم الإثنين 19 أكتوبر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، السيد ديفيد شينكر pic.twitter.com/Bzyx4HABoH
وفي السياق، ثمن المسؤول الأميركي "دور العاهل المغربي الملك محمد السادس المتواصل والحيوي في دعم القضايا ذات الاهتمام المشترك، السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وكذلك التنمية في الفترة الأفريقية".
وأضاف: "نحن نعمل معا للتصدي والتغلب على جائحة كورونا، وقد عقدت حكومة الولايات المتحدة شراكة مع المملكة المغربية تقوم على استثمار ملايين الدولارات لدعم جهود المغرب الرامية إلى مكافحة الفيروس"، لافتا إلى أن هذا الدعم ساهم في إعداد أنظمة المختبرات وتجويد عملية الكشف عن الحالات المصابة، فضلا عن الدعم التقني لخبراء أميركيين.
وذكر شينكر أن المغرب هو البلد الأفريقي الوحيد الذي أبرمت معه واشنطن اتفاق تبادل حر، وأن الشركات الأميركية تعتبر المغرب بوابة نحو القارة الأفريقية، فيما تنشط أزيد من 150 شركة أميركية في المغرب وتساهم في خلق فرص شغل.
وتشمل الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة عدة جوانب على المستويات الدبلوماسية والدفاع والاقتصاد، فضلاً عن التبادل الثقافي والإنساني.
وتأتي زيارة المسؤول الأميركي بعد توقيع المغرب والولايات المتحدة الأميركية، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، على خريطة طريق تتعلق بمجال الدفاع العسكري بين البلدين على امتداد السنوات العشر المقبلة، وذلك خلال الزيارة التي أجراها وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إلى الرباط، بعدما حل في وقت سابق بكل من تونس والجزائر.
وتجمع واشنطن والرباط علاقات قوية على مستوى التعاون العسكري ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، كما يعتبر المغرب من زبائن السلاح الأميركي بصفقات بلغت قيمتها، العام الماضي، 10.3 مليارات دولار، أغلبها موجه للقوات الملكية الجوية المغربية، حسب مجلة "فوربس".