صربيا: 8 قتلى و13 جريحاً في ثاني إطلاق نار خلال يومين

05 مايو 2023
الشرطة تكثف البحث عن الجاني (أندريه إيزاكوفيتش/ فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام صربية، اليوم الجمعة، بأن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 13 آخرون بعد أن أطلق مسلح النار عليهم قرب بلغراد.

وهذا هو ثاني حادث إطلاق نار جماعي تشهده صربيا في غضون يومين.

وتمكنت الشرطة من إيقاف المشتبه به بعد ساعات من فراره من مكان الحادث، حيث أقامت حواجز على الطرق قرب بلدة ملادينوفاتس على بعد 42 كيلومتراً إلى الجنوب من بلغراد.

يأتي الحادث بعد أقل من 48 ساعة من قيام فتى يبلغ من العمر 13 عاماً بإطلاق نار في مدرسة في بلغراد، قبل أن يسلم نفسه. وأسفرت الحادثة عن مقتل تسعة وإصابة سبعة.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة الداخلية للحصول على تعليق.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المشتبه به كان طرفاً في مشادة دارت في ساحة مدرسة في ساعة متأخرة أمس الخميس، وأنه غادر بعدها لكنه عاد ببندقية ومسدس، وظل يطلق النار من سيارة متحركة على أشخاص بشكل عشوائي في ثلاث قرى.

وذكرت محطة "آر.تي.إس" الحكومية الصربية أن حوالي 600 من قوات الأمن الصربية، بما في ذلك وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة وقوات الدرك، أطلقت عملية لملاحقة المشتبه به قبل أن يُقبض عليه.

وداخل قرية دوبونا بالقرب من ملادينوفاتس، رأى شاهد من "رويترز" رجال شرطة مدججين بالسلاح يقيمون نقطة تفتيش ويدققون في حركة المرور القادمة.

وتبدأ صربيا الواقعة في منطقة البلقان، اليوم الجمعة، حداداً رسمياً يستمر ثلاثة أيام على ضحايا إطلاق النار الأول الذي وقع يوم الأربعاء. وتجمع العشرات من مدرسي المدارس الثانوية أمام وزارة التعليم في وسط بلغراد، أمس الخميس، للمطالبة بتعزيزات في تأمين المدارس ونظام التعليم.

وبعد إطلاق النار في المدرسة في بلغراد، فرضت الحكومة الصربية حظراً يستمر عامين على إصدار تصاريح الأسلحة الجديدة، فضلاً عن مراجعة التصاريح الحالية والنظر في كيفية تخزين أصحاب الأسلحة أسلحتهم.

وتشهد البلاد، شأنها شأن بقية دول غرب البلقان، انتشاراً كبيراً للأسلحة والذخائر العسكرية التي ظلت في أيدي الأفراد بعد حروب التسعينيات.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون