حصل رجل الأعمال الروسي، كيريل شامالوف، الذي كان متزوجاً من ابنة الرئيس فلاديمير بوتين على حصة تقدر بنحو 380 مليون في شركة بتروكيميائيات روسية مقابل 100 دولار فقط، وفقًا لتحقيق أجراه موقع "iStories" الاستقصائي.
واستخدم التحقيق، الذي نُشر بالتعاون مع "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" (OCCRP)، مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني المسربة لتسليط الضوء على الدائرة المغلقة في عائلة الرئيس الروسي والمقربين منه.
ووفقًا للتحقيق الذي أوردته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، الإثنين، فإن كيريل شامالوف، نجل صديق قديم لبوتين، اشترى الحصة الكبرى في الشركة الأم لعملاق البتروكيميائيات الروسية "Sibur"، وتم توقيع الاتفاق بعد أشهر فقط من زواجه من كاترينا تيخونوفا، العالمة والمسؤولة الجامعية التي يُشاع على نطاق واسع أنها الابنة الصغرى لبوتين.
Putin's former son-in-law bought shares worth $380m for $100, report says https://t.co/5ppfmWJIUo
— The Guardian (@guardian) December 7, 2020
وكتب أليكسي نافالني، وهو سياسي معارض وناشط مناهض للفساد، على موقعه الإلكتروني: "الأمر بسيط، ابنة بوتين تتزوج، ويتلقى العروسان هدية بقيمة 380 مليون دولار".
Написал об одной -очень большой - моей ошибкеhttps://t.co/WWOzw1MqrD
— Alexey Navalny (@navalny) December 7, 2020
وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني أن الزوجين أنفقا أيضًا ملايين الدولارات في شراء وتأثيث عقارات راقية بالقرب من مقر إقامة بوتين في روسيا وفي بياريتز بفرنسا، وقاما بشراء سجادة بحوالي 50000 جنيه إسترليني (66769 دولاراً)، وكتب يابانية بقيمة 5700 جنيه إسترليني (7611 دولاراً) .
وحسب صحيفة "ذا غارديان"، فإن هذه الحياة المفعمة بالرفاهية التي تتنعم بها بنات بوتين مخفية تماما ًعن أنظار الشعب.
وكشفت رسائل البريد الإلكتروني، التي تم توزيعها على الصحافيين الاستقصائيين من قبل مصدر مجهول (ربما تم اختراقها)، أيضاً عن مجموعة صاعدة من اللاعبين الشباب النافذين، والذين يُعدون أبناء وأحفاداً لبوتين وأصدقائه وزملائه في الحكومة.
وسلطت عدة وسائل إعلام روسية مؤخراً الأضواء على عائلة الرئيس الروسي وحياته الرومانسية أيضًا، لكن المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، رد، يوم الإثنين، على ما تنشره وسائل الإعلام بالقول "ما زلنا نمتنع عن التعليق على مثل هذه المنشورات، وغالباً لا يكون لهذه الشائعات علاقة بالواقع".