واصلت قوات النظام السوري استهداف المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة عبر صواريخ موجهة في هجوم هو السادس من نوعه في أسبوع، في حين شهدت جبهات ريف إدلب مساء اليوم قصفاً بالقنابل العنقودية.
وقالت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية إن شخصين أصيبا بجروح اليوم جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجّه سيارة كانت تقلّهم على طريق بداما في ريف إدلب الغربي.
وأشار الدفاع المدني أن هذا الاستهداف هو السادس من نوعه شمال غربي سورية منذ أسبوع، حيث سبق أن قتل شخصان وجرح ثلاثة آخرون يوم الجمعة 7 مايو/أيار الجاري إثر استهدافهم بصاروخ موجه على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب غرب حلب.
في حين قتلت امرأة يوم الخميس الماضي وجرح زوجها باستهداف قوات النظام سيارة يستقلانها بصاروخ موجه على طريق كتيان – زردنا، شمال شرق إدلب. وأضاف الدفاع المدني أن ثلاثة استهدافات أخرى بصواريخ كورنيت موجهة وقعت أيضاً خلال الأسبوع الجاري في محيط مدينة الأتارب لم تسفر عن ضحايا. ولفت أن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي لـ 18 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات النظام، أدت هذه الهجمات لمقتل 11 شخصاً وإصابة 18 آخرين.
وحذر الدفاع المدني الأهالي بعدم الاقتراب من نقاط التماس مع قوات النظام أو عبور الطرقات المرصودة من قوات النظام حفاظاً على سلامتهم.
وسبق أن قتل في 8 مايو/أيار الحالي سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين، وجرح ثلاثة آخرون، من عائلة واحدة إثر استهداف قوات النظام المتواجدة في قلعة الشلف باللاذقية سيارة مدنية.
وقال محمد درويش مسؤول قطاع الساحل في الدفاع المدني في حديث لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام كثفت خلال الفترة الأخيرة من عمليات استهداف المدنيين عبر صواريخ موجهة بهدف شل حركة المنطقة، مشيراً إلى أن العديد من هذه الطرق بات مكشوفاً من قمم مرتفعة تتمركز فيها قوات النظام في ريف اللاذقية.
وأضاف المصدر ذاته أن المدنيين مجبرون على استخدام هذه الطرقات، كونه لا يوجد بديل عنها، مشيراً أن البعض يلجأ لتجنب المرور نهاراً والتنقل ليلاً دون تشغيل الضوء، وآخرون يعتمدون على حظهم.
في السياق ذاته نقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر وصفها بالخاصة، أن قوات النظام السوري ثبتت قواعد لإطلاق الصواريخ الموجّهة مِن طراز "كورنيت" بعيدة المدى، لرصد الطريق الدولي (M4) في ريف اللاذقية.
وأشارت المصادر إلى أن صواريخ "كورنيت" نشرت في قلعة شلف شمالي اللاذقية ويصل مداها إلى 10 كم، موضحاً أن قوات النظام بات بإمكانها استهداف أي تحرّك مدني أو عسكري على طريق الـ"M4" والطرق الفرعية مِن قلعة شلف وحتى بلدة بداما التي تبعد عنها ثمانية كيلومترات، والقريبة مِن الحدود الإدارية لمنطقة جسر الشغور غرب إدلب.
قصف بالصواريخ الفراغية يستهدف إدلب
وفي شأن ميداني آخر أفاد الناشط الإعلامي في إدلب، بلال بيوش، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية مساء اليوم محيط قرية الكندة غرب إدلب ومنطقة تردين شمال اللاذقية.
وأضاف أن القصف أدى لجرح ثلاثة مدنيين، كما تعرضت بلدة كنصفرة وقرى الرويحة وبينين وكدورة بريف إدلب الجنوبي لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في المنطقة.
وجنوبي البلاد أفاد موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي أن مجهولين اغتالوا بالرصاص عنصراً منشقاً عن الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام في بلدة نافعة غرب درعا.