ضرب وابل من الصواريخ الروسية العاصمة الأوكرانية كييف، في وقت مبكر صباح الأحد، ليصيب بنية تحتية لم يتم تحديدها، حسبما قال عمدة كييف. ولم يتم الإبلاغ عن مقتل أي شخص، بينما نقل شخص واحد إلى المستشفى مصاباً بجروح.
لكن الهجوم أنهى الشعور بالهدوء في كييف التي لم تشهد ضربات مماثلة منذ زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في الثامن والعشرين من إبريل/نيسان.
وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، في منشور على تطبيق تيليغرام للرسائل إن الضربات الصاروخية أصابت منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي، مشيراً إلى أن أطقم الطوارئ هرعت إلى موقع الضربات. كما انطلقت صفارات الإنذار وقت وقوع الانفجارات.
وملأت رائحة دخان نفاذة الهواء في منطقة دارنيتسكي بشرق كييف، مع تصاعد عمود من الدخان في السماء. وأغلق الجنود والشرطة طريقاً رئيسياً مؤدياً إلى الموقع.
Explosions rock Kyiv overnight as Ukrainian forces counter attack in Severodonetsk https://t.co/flgBq7LRVY
— segirt news (@SegirtNews) June 5, 2022
وفي أماكن أخرى، واصلت القوات الروسية توغلها في شرق أوكرانيا، مع إطلاقها الصواريخ والضربات الجوية على مدن وقرى منطقة لوغانسك.
وقال حاكم لوغانسك، سيرهي هايداي، على تيليغرام إن "مروحيات من طراز كا – 52 نفذت غارات جوية في منطقتي جيرسكي وميرنا دولينا، بينما قصفت طائرات سو – 25 منطقة أوستينيفكا"، فيما أصيبت ليسيتشانسك بصاروخ من طراز توشكا – يو الباليستي.
كما أبلغ عن غارة جوية أخرى في مدينة كراماتورسك شرقي البلاد، حسب ما أعلن عمدة المدينة أولكسندر غونشارينكو. وقال كذلك إنه لم يقتل أحد في الهجوم، لكن مؤسستين في المدينة تعرضتا "لأضرار جسيمة".
وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في رسالته اليومية عبر الفيديو ليل السبت الأحد أن "الوضع في سيفيرودونيتسك حيث يدور قتال شوارع لا يزال في غاية الصعوبة"، مشيراً إلى "غارات جوية وقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ".
وتبقى المدينة في قلب الهجوم الروسي لفرض السيطرة الكاملة على حوض دونباس في شرق أوكرانيا، الذي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على قسم منه منذ 2014.
والوضع في دونباس يسوده الغموض.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "وحدات من الجيش الأوكراني تكبدت خسائر جسيمة خلال المعارك للسيطرة على سيفيرودونيتسك (بنسبة وصلت إلى تسعين في المئة في وحدات عدة) تنسحب نحو ليسيتشانسك"، المدينة الكبيرة المجاورة.
غير أن كييف تؤكد أن قواتها تقاتل لاستعادة المدينة وأعلن رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك أن القوات الروسية "تمكنت من دخول المدينة والاستيلاء على قسم كبير (منها) وقسمتها إلى شطرين. لكن عسكريينا تمكنوا من إعادة الانتشار وبناء خط دفاعي. حاليا، نقوم بكل ما هو ممكن لاستعادة سيطرة أوكرانيا التامة" على المدينة.
صباح الأحد، اتهمت هيئة الأركان العامة الأوكرانية القوات الروسية باستخدام ذخائر الفوسفور في منطقة خاركيف، وقالت إن موسكو تواصل شن ضربات صاروخية وغارات جوية على البنية التحتية العسكرية والمدنية، بما في ذلك في كييف.
وقالت هيئة الأركان العامة في تحديث صباحي لبياناتها إن القوات الروسية استخدمت ذخائر الفوسفور في قرية تشيركاسكي تيشكي الواقعة بمنطقة خاركيف. ولا يمكن التحقق من الادعاء بشكل مستقل.
وزادت روسيا منذ بدء الغزو بثلاثة أضعاف مساحة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها وهي تشمل شبه جزيرة القرم والأراضي المحتلة في دونباس وفي جنوب أوكرانيا، وباتت تسيطر الآن على نحو 125 ألف كيلومتر مربع، ما يمثل 20% من مساحة أوكرانيا، وفق زيلينسكي.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)