قصفت المقاومة الفلسطينية ليلة الجمعة-السبت مستوطنات ما يُعرَف بـ"غلاف غزة" بعدد من الصواريخ على دفعات، نصرةً للقدس ورسالة دعم للمقدسيين الذين يواجهون بصدورهم العارية شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
ودوّت صفارات الإنذار في أكثر من مستوطنة إسرائيلية محاذية للقطاع، وأعلن جيش الاحتلال سقوط عدد من الصواريخ في "مناطق مفتوحة" بعد أنّ أطلقت من القطاع.
واستهدفت صواريخ المقاومة مستوطنات شرق خان يونس والمحافظة الوسطى بعدد من الصواريخ على دفعات، ورصد مراسل "العربي الجديد" إطلاق نحو 10 صواريخ في أقل من ساعة على المستوطنات الإسرائيلية.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي ودباباته نقطتي رصد للمقاومة وللضبط الميداني شرق القرارة شرق خان يونس جنوبي القطاع، وشرق مخيم البريج وسط القطاع، ولم تسجل إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وبالتزامن مع قصف المقاومة لمستوطنات الغلاف، كسر آلاف الفلسطينيين حظر التجوال المفروض لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، وخرجوا في مسيرات عفوية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وشارك عشرات آلاف الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين ومراكز المدن الرئيسية في المسيرات العفوية التي دعت إلى نصرة القدس وأهلها، ومواجهة اعتداءات المستوطنين التي تستهدف المدينة المقدسة، ودعا الفلسطينيون في التظاهرات المقاومة إلى الرد على العدوان.
وفي سياق متصل، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنّها في حالة انعقاد دائم لمواكبة "انتفاضة أبطال القدس وتغوّل الاحتلال على مسرانا ودرة التاج لوطننا وأمتنا"، مؤكدة أنّ "المقاومة الفلسطينية في كل أماكن وجودها ليست بمنأى عن هبّة أهلنا في القدس، وستكون للمقاومة وللغرفة المشتركة الكلمة الفصل والموقف الحاسم لردع العدو وسحق كبريائه".
وحذّرت في بيان وصل إلى "العربي الجديد" قادة "الكيان الصهيوني من أنّ يُخطئوا التقدير، وليعلموا بأن المساس بعاصمتنا وشعبنا ومقدساتنا خط أحمر، سيكون له تداعيات كبيرة، وسيدفع العدو ثمنه غالياً بإذن الله".
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال، قبل عدة ساعات، في بيان اطلعت عليه "الأناضول"، أنه "رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة، حيث اعترض نظام القبة الحديدية (المضاد للقذائف قصيرة الأمد) صاروخاً واحداً، بينما سقط صاروخان آخران قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة"، دون مزيد تفاصيل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت سماع صفارات الإنذار تدوي في منطقة "المجلس الإقليمي إشكول". ولاحقاً، فجر السبت، عاد جيش الاحتلال وأعلن أن عدة قذائف أطلقت من القطاع مجدداً، دون مزيد من التفاصيل.
ولم تعلن أية جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق القذائف.