أعلنت القوات الأميركية، اليوم الاثنين، تنفيذها عدة ضربات جوية ضد مسلحي حركة "طالبان"، إثر تنفيذهم هجوماً على مدينة هلمند جنوبي أفغانستان، فيما يتدهور الوضع الأمني في البلاد تزامنا مع استمرار مفاوضات السلام الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، في وقت سابق اليوم، أنها قتلت 80 عنصراً من "طالبان"، وذلك بعد شن مسلحي الحركة هجوماً واسعاً على أطراف مدينة لشكر كاه، مركز إقليم هلمند الواقع جنوبي أفغانستان، ما مكنهم من السيطرة على مناطق استراتيجية قبل طردهم على يد القوات الخاصة.
وكتب المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان الكولونيل سوني ليغيت، في تغريدة على "تويتر"، أن الولايات المتحدة "شنت عدة هجمات موجهة في هلمند للدفاع عن القوات الأفغانية التي تعرضت لهجوم من طالبان".
Over the past two days USFOR-A has conducted several targeted strikes in Helmand to defend ANDSF forces under attack by Taliban fighters, consistent with the U.S.-Taliban agrmnt. USFOR-A has & will continue to provide support in defense of the ANDSF under attack by the Taliban
— USFOR-A Spokesman Col Sonny Leggett (@USFOR_A) October 12, 2020
ووقعت الولايات المتحدة وطالبان في فبراير/ شباط اتفاق سلام في الدوحة، تعهدت بموجبه واشنطن بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021، وفي المقابل، وافقت الحركة على عدة بنود أمنية، منها عدم مهاجمة المدن.
وأعلن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر أنه "يتعين على طالبان وقف أنشطتها الهجومية فوراً في ولاية هلمند وخفض العنف في كافة أنحاء البلاد"، مضيفاً في بيان "لا ينسجم هذا مع الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان ويقوض محادثات السلام الجارية".
"The Taliban need to immediately stop their offensive actions in Helmand province and reduce their violence around the country. It is not consistent with the US-Taliban agreement and undermines the ongoing Afghan peace talks," US forces commander Gen. Scott Miller said. pic.twitter.com/aadOOkS6pU
— TOLOnews (@TOLOnews) October 12, 2020
وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع عدم تمكن لجنة التواصل، المكونة من وفدي الحكومة و"طالبان" في الدوحة، من وضع مدونة سلوك للمضي قدما في المحادثات بين الطرفين، وذلك بسبب الخلافات على بعض النقاط.
(العربي الجديد، فرانس برس)