"أكسيوس": ضغوط أميركية على الاحتلال للسماح بوصول مساعدات إلى غزة بنفس مقدار فترة الهدنة
أورد موقع أكسيوس، اليوم السبت، نقلاً عن مسؤولين أحدهما أميركي والآخر إسرائيلي، قولهما إنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بنفس المقدار الذي وصلت إليه خلال فترة الهدنة، التي استمرت أسبوعاً وانهارت صباح أمس الجمعة بعد استئناف جيش الاحتلال غاراته وقصفه القطاع المحاصر.
ويعاني قطاع غزة، بسبب الحرب والحصار، من شح في المواد الأساسية، فيما تحذر منظمات الإغاثة الدولية من أن عودة الاحتلال لشن الحرب على غزة ستتسبب في استفحال الأزمة الإنسانية، لا سيما في الجزء الجنوبي الذي نزح إليه معظم سكان غزة.
وسمح الاحتلال الإسرائيلي، بموجب اتفاق الهدنة مع المقاومة الفلسطينية، بدخول عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، وبعد انهيار الهدنة، صباح أمس الجمعة، أوقف دخول شاحنات المساعدات والوقود من مصر إلى غزة عبر معبر رفح.
وأفاد "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤول أميركي، بأنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصل الجمعة بعدما غادر تل أبيب بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، وشدد على أنه يتعين على الاحتلال السماح بدخول المساعدات إلى غزة بالمستوى نفسه الذي كان يسمح به خلال فترة الهدنة المؤقتة التي دامت سبعة أيام.
ونقل الموقع الأميركي، عن المسؤول الإسرائيلي، زعمه أنّ الاحتلال سمح لحظات بعد الاتصال (كانت الهدنة ما زالت قائمة) بدخول 50 شاحنة محملة بالمساعدات إلى جنوب قطاع غزة، لكنه رفض السماح بإدخال الوقود.
وأشار إلى أنّ إسرائيل سمحت، اليوم السبت، بدخول 100 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة، بينها اثنتان تحملان الوقود.
وأوضح تقرير "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤول أميركي، أن إدارة بايدن تمارس ضغوطها من أجل دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الموافقة على دخول مساعدات بمستويات أكبر إلى قطاع غزة.
وقال المسؤول، الذي لم يكشف الموقع عن اسمه، "نريد المستوى نفسه الذي تم الوصول إليه خلال فترة الهدنة، على الأقل".
وكانت وكالة الأناضول قد أوردت، أمس الجمعة، عن مصدر أمني فلسطيني تأكيده توقف دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من الوقود والغاز إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، عقب استئناف دولة الاحتلال حربها على قطاع غزة بعد 7 أيام من الهدنة الإنسانية.
وأكد المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، كونه غير مخول بالتصريح للإعلام "توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة بعد 7 أيام من الهدنة الإنسانية".
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وأضاف المصدر أنّ المساعدات التي دخلت إلى القطاع خلال الهدنة الإنسانية، وعلى رأسها الوقود والغاز كانت محدودة جداً ولم تلب احتياجاته في ظل الحرب.