قالت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، اليوم الخميس، إنّ إسرائيل تمارس ضغوطاً دبلوماسية على الدول الغربية والولايات المتحدة؛ بهدف إدانة إيران وعدم الاكتفاء بدعوتها ومطالبتها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب القناة، فقد كثفت إسرائيل جهودها واتصالاتها من وراء الكواليس قبيل الاجتماع المرتقب للوكالة الدولية، الأسبوع المقبل، بهدف الضغط عليها لتكثيف أنشطة التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي هذا الإطار، قالت الصحيفة إنّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حالوتا، الموجود في واشنطن حالياً، يجري مباحثات مع نظيره الأميركي جيك سوليفان بهذا الشأن.
ولفتت إلى أنّ لقاءات حالوتا وسوليفان تأتي في إطار اللقاء الدوري الذي ينظمه المنتدى الإسرائيلي الأميركي المتعلق بمواجهة إيران.
ولفتت القناة إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينت، ظهر، أول من أمس، في فيديو دعائي للرد على تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش مشاركته أخيراً في منتدى دافوس، أكد فيه أنّ حكومته تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واتهم بينت إيران بسرقة الوثائق من الوكالة الدولية وتعمد تضليلها، حيث عرض ما زعم أنها وثيقة إيرانية توضح السبل التي تتبعها طهران في سعيها لإخفاء المعلومات عن الوكالة.
وفي السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أنّ كلاً من حالوتا وسوليفان تعهدا، في ختام اجتماعهما في واشنطن، بتنسيق الجهود الهادفة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وردع "عدوانها الإقليمي". كما ناقشا الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية التي من شأنها تحقيق هذه الأهداف، وأنماط التعاون بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي.
وتدعي إسرائيل، بحسب ما نقلته القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى، أنّ أسابيع فقط تفصل إيران عن امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب اللازم لصنع قنبلة نووية.
وسارعت إيران، أمس الأربعاء، إلى الردّ على مسودة القرار الغربية ضدها في مجلس محافظي الوكالة الدولية، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في إفادة صحافية، أنّ بلاده ستردّ "بشكل قوي ومناسب على أي خطوة غير بناءة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ومع تصاعد التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خلفية نشر الأخيرة تقريراً يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة بشأن حل الخلافات حول ثلاثة مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها بعد العثور على جزيئات اليورانيوم سابقا، أرسلت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) مسودة قرار إلى أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تدعو السلطات الإيرانية إلى "الوفاء العاجل بتعهداتها القانونية".
وسيلتئم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين المقبل، في اجتماع سيستمر من السادس من الشهر الجاري إلى العاشر منه، وستركز مباحثات المجلس على مناقشة التقارير الجديدة للمدير العام للوكالة بشأن تطورات الملف النووي الإيراني.