طائرات مسيّرة تهاجم جامعة بوتين للقوات الخاصة في الشيشان

29 أكتوبر 2024
بوتين وقديروف في جامعة القوات الخاصة بغوديرميس، 20 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في حادثة غير مسبوقة، تعرضت جامعة بوتين للقوات الخاصة في الشيشان لهجوم بطائرات مسيّرة، مما أدى إلى اشتعال سطح أحد مبانيها، دون وقوع إصابات، وفقًا لحاكم الشيشان رمضان قديروف.
- تأسست الجامعة في 2013 بمبادرة من قديروف، وهي المؤسسة التعليمية الوحيدة في روسيا لتدريب القوات الخاصة، وتواصل عملها بشكل طبيعي رغم الهجوم.
- تشهد بعض الأقاليم الروسية هجمات مسيّرة أوكرانية منذ 2022، مستهدفة منشآت حيوية لزيادة الأعباء على القوات الروسية.

في أول واقعة من نوعها في جمهورية الشيشان ذات الأغلبية المسلمة في شمال القوقاز الروسي، أسفر هجوم بطائرات مسيّرة عن اشتعال سطح مبنى تابع للجامعة الروسية لتدريب أفراد القوات الخاصة التي تحمل اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة غوديرميس، وفق ما كشف عنه حاكم الشيشان، رمضان قديروف، اليوم الثلاثاء.

ولم يوضح قديروف في منشور عبر قناته على "تليغرام" عدد الطائرات المسيّرة التي شاركت في الهجوم، مكتفيا بالقول إن الهجوم وقع عند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، مع تأكيده أنه تم إخماد الحريق من دون وقوع إصابات. وأضاف: "تولت جهات التحقيق التحقق من ملابسات الواقعة وتحديد الأشخاص الضالعين في الجريمة. لم يتم وقف عمل الجامعة الروسية للقوات الخاصة، وتواصل أداء الخدمات كافة بشكل اعتيادي".

وتأسست جامعة بوتين للقوات الخاصة بمبادرة من قديروف في عام 2013، لتصبح المؤسسة التعليمية الخاصة الوحيدة في روسيا التي تتولى إعداد أفراد القوات الخاصة. وتضم الجامعة 95 مبنى وتبلغ مساحة حرمها أكثر من 400 هكتار. ولم يسبق لوزارة الدفاع الروسية الكشف عن تعرض الشيشان لهجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية، لكنها أكدت أن ليلة اليوم شهدت اعتراض مسيّرتين فوق مقاطعة بيلغورود واثنتين أخريين فوق مقاطعة بريانسك والعدد ذاته فوق مقاطعة كورسك، والمقاطعات الثلاث متاخمة بأراض أوكرانية خاضعة لسيطرة كييف، بالإضافة إلى مسيّرة واحدة فوق حوض البحر الأسود.

يُذكر أن بضعة أقاليم روسية تتعرض منذ عام 2022 لهجمات منتظمة بطائرات مسيّرة أوكرانية أسفر بعضها في الفترة الأخيرة عن حوادث اشتعال مصافٍ وغيرها من المنشآت النفطية، وسط سعي كييف لزيادة الأعباء اللوجستية على القوات الروسية المقاتلة على الجبهة.

المساهمون