كشفت "طالبان" الأفغانية، الأحد، عن موقع قبر مؤسسها الملا عمر في أفغانستان، بعد مرور 9 سنوات على وفاته ظل فيها موقع دفنه سراً.
وانتشرت شائعات حول صحة الملا عمر ومكان وجوده، بعد إطاحة "طالبان" من السلطة في العام 2001، عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، إلى أن اعترف المسؤولون في الحركة، في إبريل/نيسان 2015، بأنه توفي قبل ذلك بعامين، أي في عام 2013.
وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد لـ"فرانس برس"، الأحد، إن قادة بارزين في الحركة حضروا، في وقت سابق من الأحد، مراسم حول قبره، قرب عمرزو في ولاية زابل.
واستعادت حركة "طالبان" السلطة في أغسطس/آب 2021، ما أدى إلى انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الذكرى العشرين لتدخلها في أفغانستان.
وأوضح مجاهد: "مع وجود العديد من الأعداء ونظرا إلى أن البلاد كانت محتلّة، بقي مكان القبر سرّا من أجل تجنب إلحاق الضرر به. أفراد الأسرة المقربون فقط يعرفون المكان".
وتظهر الصور التي نشرتها السلطات قادة من "طالبان" مجتمعين حول قبر أبيض بسيط محمي بقفص حديد أخضر.
د مرحوم امیرالمؤمنین ملا محمدعمر مجاهد (رح) قبر دیولړ مراسمو په ترڅ کې ښکاره شو.
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) November 6, 2022
د ا.ا. ا. رئيس الوزراء او د کابینې غړي د زابل سوري ولسوالۍ عمرزو سیمې کې د امیرالمؤمنین زیارت ته تللي وو.
هلته دقرآن کریم ختم وشو او له هیوادوالو وغوښټل شول چې مرحوم ملا صاحب پسې ختمونه او دعا وکړي. pic.twitter.com/CkwbNRXnn6
وأضاف الناطق باسم "طالبان": "الآن اتُخذ القرار.. وبالتالي لم تعد هناك مشكلة في زيارة الناس القبر".
وأسّس الملا عمر، الذي توفي عن 55 عاما، حركة "طالبان" في عام 1993، واستولت على السلطة في 1996، بعد سنوات من الحرب الأهلية، وأنشأت نظاما متشددا دينيا.
(فرانس برس، العربي الجديد)