طهران: لا تمديد لمهلة نزع أسلحة المعارضة الإيرانية في كردستان العراق

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أن 19 سبتمبر/ أيلول الحالي هو الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق مع العراق بخصوص نزع أسلحة المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق، مؤكداً أن المهلة "لن تمدد". 

وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن بلاده أبلغت الحكومة العراقية وسلطات الإقليم بعدم تمديد المهلة، مضيفاً أن بغداد "اتخذت حتى الآن خطوات جيدة ورئيس الوزراء العراقي (محمد السوداني) كانت له تصريحات جيدة، ونأمل أن تتم إزاحة المجموعات الإرهابية عن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موعدها المحدد". 

وفيما وصل رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافيل طالباني، أمس الأحد، إلى طهران، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن تكون الزيارة على صلة بالمساعي لتمديد المهلة للإقليم. 

نقل الأرصدة

وبشأن الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية ونقلها إلى دولة قطر، في إطار صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن، أمل كنعاني أن "ينجز هذا التحويل بالكامل خلال الأيام المقبلة"، وأضاف أن إيران يمكنها شراء جميع السلع غير المحظورة بهذه الأرصدة.  

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا، في 11 أغسطس/ آب الماضي، عبر وساطة قطرية وعمانية، استمرت عامين، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين مسجونين مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة بتهمة مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الأميركية، والإفراج عن 6 مليارات دولار هي أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.   

وكمرحلة أولى لتنفيذ الاتفاق، سمحت إيران لأربعة أميركيين محتجزين لديها بالانتقال من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية، وهناك محتجز أميركي خامس رهن الإقامة الجبرية في المنزل بالفعل، فضلاً عن بدء عملية نقل الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى اليورو في سويسرا لتحول لاحقاً إلى حسابات في قطر.  

وأوردت وسائل إعلام أميركية، أخيراً، أن عملية تحويل الأموال من كوريا الجنوبية إلى المصرف المركزي السويسري قد جرت بالفعل.  

رصد

التحديثات الحية

تفاصيل صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن وهذا دور قطر فيها

مخاطر التطبيع مع إسرائيل 

وعلى صعيد آخر، تحدث كنعاني عن المحاولات الأميركية لتطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن موقف إيران من "الكيان الصهيوني المزور لن يتغير، ونعتبر أن حضوره في المنطقة يخل بأمنها وهدوئها والتعاون متعدد الأطراف" في المنطقة. 

وأضاف أن بلاده حذرت خلال اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف دول المنطقة والجارة من مخاطر حضور هذا الكيان في المنطقة، و"أبلغنا السعودية مواقفنا بشفافية بشأن ذلك". وقال عن الحضور الأميركي في المنطقة إنه "مخل بأمنها واستقرارها"، مؤكداً أن أمن المنطقة يجب أن يتحقق عن طريق دولها فقط. 

وبشأن زيارة دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج إلى طهران، قال المتحدث إنه بعد تولي المنصب حديثاً "رغب في زيارة إيران، ونحن ناقشنا مواضيع مختلفة مع ممثل الاتحاد الأوروبي". 

ولفت كنعاني إلى إجراء "مباحثات جيدة" مع الممثل الأوروبي في طهران في لقاءاته خلال الأيام الأخيرة مع وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، ونائبه للشؤون السياسية، علي باقري كني. 

وثيقة تعاون شامل مع روسيا 

وبشأن العلاقات الإيرانية الروسية، التي تشهد تطورات مهمة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، قال كنعاني إن البلدين سيوقعان على وثيقة تعاون شامل في مختلف المجالات. 

وأضاف أن المباحثات بشأن التوصل إلى هذه الوثيقة مستمرة، وجرى تبادل المسودة، وسيجري التوقيع عليها بعد الانتهاء من دراستها في مجموعات عمل تشكّلت لهذا الغرض.