قتل وجرح عشرات المدنيين في مجزرة جديدة ارتكبها طيران "التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، بقصف على قرية معيزيلة في ريف الرقة الشمالي، بينما قتل وجرح مدنيون من عائلة واحدة بقصف جوي على مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، ذكر مصدر من "موقع الرقة بوست" المحلّي: "أن طيران التحالف الدّولي ضدّ الإرهاب، شن عدة غارات على قرية معيزيلة في ريف الرقة الشمالي، واستهدفت الغارات منازل مدنيين، حيث أدت الغارات إلى مجزرة راح ضحيتها 30 قتيلا على الأقل، بينهم عائلات بأكملها، إضافة إلى عشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء."
ولفت المصدر إلى أنّ الحصيلة مرجحة للارتفاع نتيجة وجود إصابات خطرة بين الجرحى، مضيفا أن المنطقة التي قصفت بعيدة عن مواقع الاشتباك بين "تنظيم الدولة الإسلامية" "داعش" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
ونوه المصدر إلى أنّ حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف من طيران التحالف الدولي على ريف الرقة، بلغت أكثر من 120 قتيلا خلال الأسابيع الماضية، وتحديدا منذ بدء حملة "غضب الفرات" ضد تنظيم "داعش".
ويذكر أنّ ريف الرقة الشمالي شهد خمس مجازرٍ سابقة، بقصف من طيران التحالف الدولي في قرى الهيشة والصالحية والجرنيّة والعبارة والمشيرفة، وذلك منذ بداية حملة "غضب الفرات" في يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وتسبب القصف الجوي والمعارك بحركة نزوح كبيرة بين المدنيين في المنطقة.
وتسبب طيران التحالف الدولي ضد "داعش" بمقتل وجرح عشرات المدنيين منذ بدء غاراته ضد التنظيم في الأراضي السورية يوم 23 أيلول / سبتمبر 2014.
وفي شأن متصل، قالت تنسيقية مدينة الباب وضواحيها إن 12 مدنيا من عائلة "النعساني"، بينهم أربع نساء، قضوا بغارة جوية على مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي، بينما جرح ثمانية آخرون، في المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وفي السياق نفسه، أوضحت التنسيقية أن مدنيين اثنين قتلا بانفجار لغم أرضي كان قد زرعه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في قرية الكفير الواقعة شمال غرب مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي، وتخضع قرية الكفير لسيطرة الجيش السوري الحر.