خطف مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، اليوم الخميس، الأضواء في قمة "روسيا - أفريقيا" المنعقدة في العاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبرغ، بعد أن نشر مدير مركز "البيت الروسي" في جمهورية أفريقيا الوسطى، دميتري سيتي، صورة على صفحته على "فيسبوك" يظهر فيها مؤسس المجموعة برفقة ممثل لأفريقيا الوسطى.
وكتب سيتي في منشور: "شاركني السيد السفير أولى الصور من منتدى "روسيا - أفريقيا". نرى وجوهاً معروفة". إلا أن الضيف الذي يقف إلى جوار بريغوجين ليس شخصاً معروفاً، وهو ليس رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، وليس رئيس وزرائها.
وقالت صحيفة "فونتانكا" المحلية في سانت بطرسبرغ إن الصورة التقطت في فندق "تريزيني" المملوك لعائلة بريغوجين، وجميع الغرف فيه محجوزة لمدة ثلاثة أيام مقبلة.
وهذه ليست أول زيارة يقوم بها بريغوجين لسانت بطرسبرغ بعد واقعة التمرد الذي قاده في يونيو/حزيران الماضي. وبحسب تقارير إعلامية، فإن بريغوجين زار سانت بطرسبرغ مطلع يوليو/تموز الجاري، لإنهاء أعماله وإغلاق وسائل الإعلام المملوكة له، مثل وكالة الأنباء الفيدرالية وبوابة "نيفسكيه نوفوستي".
وعلاوة على ذلك، زار بريغوجين حينها مديرية جهاز الأمن الفيدرالي للمدينة ومقاطعة لينينغراد (التسمية السوفييتية لبطرسبرغ)، لاسترداد الأسلحة التي صودرَت في أثناء مداهمة منزله خارج المدينة، بما فيها مسدس أهداه إليه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وكان بريغوجين قد اتهم وزارة الدفاع الروسية في 23 يونيو/حزيران الماضي، بشن ضربات على مواقع مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة. وفي اليوم التالي، بدأ مقاتلو المجموعة تمرداً عسكرياً واتجهوا نحو موسكو، وسيطروا على مواقع عسكرية في مدينة روستوف الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وتسنى احتواء الموقف بوساطة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، وتم الاتفاق على إعفاء بريغوجين من المسؤولية الجنائية ومغادرته إلى بيلاروسيا.
لكن في 29 يونيو/حزيران الماضي، انعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبريغوجين وغيره من ممثلي المجموعة العسكرية الخاصة.
وبعد ذلك، انتشر على قنوات ذات صلة بمجموعة "فاغنر" على "تليغرام" مقطع فيديو يظهر بريغوجين في المعسكر الجديد للمجموعة في بيلاروسيا، قبل أن يعود مرة أخرى للظهور في سانت بطرسبرغ اليوم.