عائلات أميركيين بين المحتجزين الإسرائيليين في غزة تطالب بوقف إطلاق النار

18 سبتمبر 2024
مؤتمر أُسَر المحتجزين الإسرائيليين الأميركيين في واشنطن، 18 سبتمبر 2024 (محمد البديوي)
+ الخط -

طالبت عائلات أميركيين بين المحتجزين الإسرائيليين في غزة يحملون جنسية مزدوجة، خلال مؤتمر صحافي يوم الأربعاء بنادي الصحافة بالعاصمة واشنطن، بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، موجهين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطالبه بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن الإفراج عن ذويهم.

وأكد الأستاذ في الجامعة العبرية في القدس جوناثان ديكل تشين، الذي يوجد ابنه ساغي (35 عاماً) بين المحتجزين الإسرائيليين في غزة، أن الإلحاح يزداد مع مرور الوقت بالنسبة إليهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لمنع اتساع الصراع. وقال: "أعظم مخاوفنا هو أن أحباءنا، سواء كانوا على قيد الحياة أو أولئك الذين قُتلوا بالفعل، لن يعودوا إلى ديارهم أبداً". وأضاف: "نحثّ حكومة الولايات المتحدة، وكذلك جميع الأطراف المعنية، على القيام بكل ما في وسعهم للتوصل إلى تسوية لإنهاء الصراع في غزة وإعادة الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) إلى ديارهم".

وأشار إلى أن دعوتهم "ليست فقط من أجل مصلحة أفراد أسرتنا، بل من أجل أن نجعل من (الاتفاق) السبيل الوحيد لتجنب صراع إقليمي من شأنه أن يجرّ قوى أخرى إلى الصراع"، مشدداً على أن "السبيل الوحيد لنزع فتيل هذا الصراع هو التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل". وتابع ديكل تشين: "السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو التوصل إلى اتفاق يسمح لنا بطبيعة الحال بعودة أحبائنا إلى ديارهم. ولكن يمكن لأهل غزة أن يبدأوا في إعادة بناء حياتهم، ونحن جميعاً، بما في ذلك هنا في الولايات المتحدة، نتجنب ما قد يكون كارثة إقليمية، قد تتجاوز الحرب الإقليمية".

وشدد على أنه "متأكد تماماً أن رئيس الوزراء (نتنياهو) وحكومته إذا لم يتصرفوا بشكل حاسم الآن من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن وإنهاء الجنون في غزة، سيتم تذكره على أنه أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل"، مضيفاً أنه معروف أن نتنياهو يضع عقبات كبيرة في وجه استكمال التفاوض من أجل مصالحه السياسية.

من جانبه، قال عدي ألكسندر، والد المحتجز الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر، الذي يبلغ 20 عاماً ويخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي: "أدعو الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي لعدم تأخير الصفقة، ويجب على قطر ومصر إرسال الرسالة نفسها لحركة حماس، وما أسمعه من خبراء الأمن والمفاوضين الإسرائيليين أن نتنياهو نفسه يؤخر الصفقة ويقوّضها". بدوره، قال روبي تشين إنّ ابنه إيتاي أميركي إسرائيلي (19 عاماً) كان يخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أنه كُشف عن مقتله في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأوضح أن جثة ابنه ما زالت في غزة، مطالباً بالتوصل إلى اتفاق لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار.

المساهمون