أكد رضوان الزواري، شقيق الشهيد محمد الزواري، الذي اغتيل في ديسمبر 2016، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن عائلة الشهيد قررت بعد ختم الأبحاث الثلاثاء، استئناف القضية، نظراً لعديد الثغرات التي رافقت الملف، وللمطالبة بتفعيل بطاقات الجلب ضد المتهمين الضالعين في الاغتيال، مؤكداً أن عائلة الشهيد تأمل كشف الحقيقة وجلب المتهمين، ومن بينهم البوسنيان منفذا الاغتيال.
وأوضح الزواري أنه حضر الثلاثاء في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لختم الأبحاث، مبيناً أن المتورطين في القضية حالياً 7 أجانب و3 تونسيين، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك ثغرات في الملف، وأن الطريق لا يزال طويلاً لكشف الحقيقة.
ولفت إلى أنه "لا يزال هناك عمل طويل من حيث الإنابات وتفعيل بطاقات الجلب"، مشيراً إلى أن الملف "تحرك أخيراً، وهذه خطوة هامة، وهناك جدية لختم الأبحاث، ولكن لم يبح الملف بعد بكل أسراره".
وبيّن أن هيئة الدفاع توصلت إلى أن 7 أسماء من إجمالي 10 تونسيين ثبت أنهم يحملون أسماءً وهمية، وهويات مستعارة، وهو ما يحتاج إلى المزيد من العمل.
وبحسب قرار ختم الأبحاث، فإن المشتبه فيهم هم: آلان كاميدتش، وألفير سيريك، وكريستوف كوفاكس، وجاك أوان، وجوهان، وروبارت كارلسن، وفتحي أبو النور شهر فتحي ميدو، ووجهت إليهم جميعاً تهم القتل وتوفير المعدات والوسائل لفائدة تنظيم إرهابي، وإفشاء ونشر معلومات لفائدة تنظيم إرهابي.
يذكر أن الزواري اغتيل في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، في محافظة صفاقس في الوسط التونسي، حين أُطلق عليه الرصاص فيما كان يهمّ بقيادة سيارته.
وأكد المحامي عبد الرؤوف العيادي، عضو هيئة الدفاع عن الشهيد محمد الزواري، أن التحقيقات تتجه إلى تأكيد ضلوع الموساد الإسرائيلي في اغتياله.