أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد الجانب الفلسطيني للانخراط في عملية سياسية جدية تحت رعاية الرباعية الدولية.
وبحث الرئيسان، خلال الاتصال الهاتفي، "العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين، وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني والروسي الصديقين"، وفق بيان للرئاسة.
وأطلع عباس الرئيس بوتين على آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضية الفلسطينية، والجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية.
وأكد الرئيس الفلسطيني على "استعداد الجانب الفلسطيني للانخراط في عملية سياسية جدية تحت رعاية الرباعية الدولية، قائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي"، مشدداً على "أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام في النصف الأول من العام المقبل لإطلاق عملية السلام".
وشكر عباس الرئيس الروسي على "مواقف بلاده الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، والتي تؤكد متانة روابط الصداقة التي تربط روسيا وفلسطين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك"، مشيداً بـ"حرص الرئيس بوتين الشديد على دفع جهود تحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية في المنطقة للأمام".
وقدم الرئيس عباس "الشكر لروسيا وشعبها الصديق على مواصلتهما تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وخاصة في المجال الطبي، وأعرب عن تقدير الجانب الفلسطيني الجهود الروسية في إرسال المساعدات والوفود الطبية، لمواجهة الوباء، متطلعاً إلى الحصول على اللقاح الروسي (سبوتنيك V) بأسرع وقت ممكن لوقاية أبناء شعبنا من هذا الوباء".
بدوره، أكد الرئيس الروسي مواقف بلاده الداعمة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي وتحت رعاية الرباعية، وتأييد روسيا لعقد المؤتمر الدولي للسلام لإطلاق عملية السلام، خاصة أنه كان لروسيا مبادرة بهذا الشأن جاءت في القرار الأممي 1850.
وشدد الرئيس بوتين على حرص بلاده على تقديم المساعدات الطبية اللازمة للقطاع الطبي الفلسطيني لمواجهة وباء كورونا، مؤكدا استعداد روسيا لتوفير كميات يتفق عليها من اللقاح الذي نجحت بإنتاجه ضد فيروس كورونا، ووفق تفاهمات تتم بين وزارتي الصحة والجهات المعنية في البلدين.
وتطرق الرئيسان إلى آخر مستجدات المصالحة الفلسطينية، وأكد الرئيس عباس أهمية الوحدة الفلسطينية، وتم التأكيد على أهمية الدعم الروسي للمصالحة وأهمية دعم الجهود المبذولة من مصر.