أشارت مصادر إسرائيلية، اليوم الخميس، إلى أن لقاءً مرتقباً سيجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير أمن الاحتلال بني غانتس "قريباً".
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" ونشرت مقتطفات منها في عددها الصادر اليوم الخميس، إنه بالإضافة إلى لقاء عباس غانتس، فإنّ وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد سيلتقي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بالإضافة إلى لقاء سيجمعه (فريج) بوزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية خالد العسيلي.
وعزا فريج، الذي ينتمي إلى حركة "ميرتس"، اللقاءات المرتقبة بين الوزراء الإسرائيليين ومسؤولي السلطة الفلسطينية إلى الرغبة المشتركة في "تخفيف التوتر".
وأضاف فريج أنّ تل أبيب معنية بتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية، على اعتبار أن تقوية الأوضاع الاقتصادية في مناطق السلطة تمثل مصلحة إسرائيلية.
وعدّ عباس "الشريك الأفضل لإسرائيل حتى الآن، ونحن سنندم إن لم نتواصل معه ونبلور أفقاً سياسياً"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنّ اللجنة الاقتصادية الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة ستلتئم قريباً، لافتاً إلى أنّ وزراء في الحكومة الإسرائيلية يخشون أن يُفسَّر انعقاد اللجنة على أساس أنه جزء من العملية السياسية.
ويأتي هذا التطور في أعقاب تعاظم التوتر في أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على تنظيم مسيرة الأعلام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة يوم الأحد المقبل.
كذلك يأتي بعد موافقة غانتس على السماح ببناء 4000 وحدة سكنية في المستوطنات بأرجاء الضفة، وإثر قرار المحكمة الإسرائيلية العليا تدمير مئات المنازل الفلسطينية في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل.
وكان عباس وغانتس قد التقيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في منزل غانتس الخاص في مستوطنة "روش هاعين"، شمال شرقي تل أبيب، وفي منزل عباس برام الله، في أغسطس/آب الماضي.
ويشار إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ولبيد وجميع الوزراء الذين يمثلون اليمين في الحكومة، رفضوا دعوة عباس للاجتماع بهم.
وكان وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد هاجم، قبل ثلاثة أيام، عباس واتهمه بممارسة "الإرهاب السياسي" ضد إسرائيل.
ويذكر أن كبار قادة جيش الاحتلال يشيدون بتعاون السلطة الفلسطينية الأمني ودوره في خدمة المصالح الإسرائيلية.