عباس يدعو لاجتماع قمة عربية طارئة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم السبت، قادة الدول العربية، لعقد قمة عربية طارئة، لوقف العدوان الوحشي على الشعب والقضية الفلسطينية، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وأكد عباس، في كلمة له خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، على ضرورة عمل كل ما من شأنه تمكين الفلسطينيين من البقاء في أرضهم، وإنهاء الاحتلال لأرض الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، مؤكدًا أن اللجنة التنفيذية ستبقى باجتماع طارئ ومفتوح لمتابعة المستجدات والاتصالات والتطورات الجارية.

ويأتي هذا الاجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم، للمرة الاولى، بعد 22 يومًا على عدوان الاحتلال في قطاع غزة.

من جانب آخر، قال عباس: "تمر قضيتنا بظروف غاية في الدقة والصعوبة، حيث يتعرض أبناء شعبنا في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم أجمع".

وتابع عباس: "قمنا منذ اللحظة الأولى ببذل كل جهودنا، وأجرينا اتصالات واسعة مع العديد من زعماء العالم من أجل وقف هذا العدوان، وذهبنا إلى قمة القاهرة وأجرينا عشرات اللقاءات، ودعونا مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير إلى الخارج، ووقف اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال في القدس والضفة الغربية، والذهاب إلى حل سياسي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال".

تقارير دولية

التحديثات الحية

مواقف عربية بمجلس الأمن تدعو لوقف العدوان على غزة "فوراً ودون شروط"

وأكد عباس أنه "وبالرغم من صدور قرار الجمعية العامة بأغلبية ساحقة أمس، إلا أن قوات الاحتلال ردت باجتياح بري لغزة وتكثيف غير مسبوق من القصف والتدمير والقتل"، مشيرًا إلى أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال في غزة حتى الآن وصل لحوالي 7500 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، ووصل عدد الجرحى إلى 20 ألفاً غير الذين لا يزالون تحت الأنقاض وهم بالآلاف.

وقال عباس: "كيف يمكن السكوت على قتل 3 آلاف طفل، والسكوت على قصف المستشفيات والتدمير الوحشي والعقاب الجماعي للمدنيين، إنني أطالب العالم للضغط على إسرائيل لوقف شلال الدم الفلسطيني".

ودعا عباس أبناء الشعب الفلسطيني للتلاحم والتعاضد والتكافل والصمود على أرض فلسطين في مواجهة آلة الحرب الإجرامية لقوات الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس. وتابع عباس: "أعتقد أن أهم هدف للعدوان هو ترحيل الشعب الفلسطيني، وإعادة نكبتي 48 و67، وهذا الأمر الذي يجب أن ننتبه له ونحذره ونمنعه بأي وسيلة كانت".

إلى ذلك، قال عباس: "لأبناء شعبنا، سنعيد كل ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وستبقى غزة جزءاً أصيلاً إلى جانب الضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية، وشوكة في حلوق المعتدين، وستبقى القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية".